بجسد أنهكه الإضراب المتواصل عن الطعام منذ 170 يوماً، ولسان لا يقوى على الحديث، أكد الأسير خليل عواودة إصراره على رفض الاعتقال الإداري حتى لو ذاب اللحم والجلد عن جسده.
وقال عواودة في تسجيل نشرته عائلته في المستشفى المحتجز بها:" هذا الجسد الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعري الشعب الفلسطيني انما يعكس ومرآة لوجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنه دولة ديموقراطية، في حين يوجد أسير بلا أي تهمة وقف ضد الاعتقال الإداري الهمجي ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري".
وأضاف عواودة أن الشعب الفلسطيني قضيته ستبقى عادلة، مهما كان الثمن المدفوع عالياً.
وقالت زوجة الأسير خليل عواودة، بعد نشر صورته التي يظهر فيها هيكله العظمي إنه لن يتراجع عن اضرابه حتى ينال حريته.
ولفتت إلى أن الأطباء يحذرون من خطورة وضع خليل الصحي، وهو يخوض إضراباً عن الطعام.
وأشارت زوجة الأسير عواودة إلى وجود ضغوطات من جانب الاحتلال على خليل لوقف إضرابه المستمر، لكنه مصمم على مواصلته مهما كان الثمن.
والأسير خليل عواودة من الخليل متزوج وأب لأربعة بنات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن 9 سنوات، وبعد حصوله على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي.
التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، وحرمه الاحتلال من الشروع بدراسته، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
ويُعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بحملات عدة مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.
والتحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته.
وفي تاريخ الثالث من آذار العام الجاريّ أعلّن الأسير عواودة إضرابه عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلًا إداريّا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".