عندما اندلعت معركة العصف المأكول بتاريخ 7 يوليو/ تموز 2014، وامتدت حتى 26 أغسطس/ آب، كبّدت المقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة وأوقعت في صفوفه قتلى وجرحى.

ووثّقت القسام سلسلة عمليات نوعية نفّذتها وحدات النخبة التابعة لها خلف خطوط جيش الاحتلال وعلى أعتاب قطاع غزة، وأبرزها، عمليات: الكوماندوز البحري "زيكيم"، "موقع صوفا" شرق رفح، "موقع أبو مطيبق" شرق المحافظة الوسطى، "موقع 16" شرق بيت حانون، "ناحل عوز" شرق الشجاعية، وأسر الجنديين "شاؤول أرون"، و"هدار غولدن" في أثناء المعركة.

وكذلك نفّذت القسام عملية "الريان"، والتصدي لوحدة كوماندوز بحري إسرائيلية في منطقة السودانية، إضافة إلى عشرات الكمائن التي أوقعت قتلى وجرحى بصفوف جنود الاحتلال.

وتقول القسام: إنّ "51 يومًا خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام كانت بمنزلة الجحيم لقادة العدو وجيشهم المهزوم والمغتصبين، وانتصار سطرته الكتائب بدماء قادتها وجنودها، كما تحدت الكيان بأكمله حينما وجّهت ضربة صاروخية لمدينة (تل أبيب) بموعد حُدّد مسبقًا".

وأشعل الاحتلال فتيل المعركة بحرق مستوطنيه الطفل المقدسي محمد أبو خضير وقصف نفق للمقاومة في رفح، وإثر ذلك قررت القسام الرد بشكل قوي على جرائم جيش الاحتلال.

وكشفت القسام خلال أيام المعركة، عن طائرات الأبابيل بنماذجها الثلاث (A1A-A1B-A1C)، والصواريخ المصنعة محليًا (R160 - J80 - S55)، وبندقية الغول.

ونفذت القسام العشرات من عمليات الصد والاستدراج لقوات جيش الاحتلال خلال الالتحام البري، منها 22 عملية قنص، استهداف 91 آلية، إطلاق 57 قذيفة مضادة للدروع، تفجير 28 عبوة، 38 اشتباك مسلح، إطلاق 11 صاروخا موجهًا.

وأطلقت القسام خلال المعركة 3621 قذيفة صاروخية، ثمانية صواريخ باتجاه حيفا، و(تل أبيب) بـ 109 صواريخ، والقدس المحتلة بـ 19 صاروخًا، وديمونا بـ12 صاروخًا، إضافة لمئات الصواريخ التي طالت المستوطنات والمواقع المحاذية لقطاع غزة.

وشمل بنك أهداف المقاومة الفلسطينية، قواعد ومطارات عسكرية ومواقع في مدن كبرى كحيفا والقدس و(تل أبيب) وديمونا، ومطار "بن غوريون" والرملة و"هرتزليا" و"ريشون ليتسيون" وأسدود، وصولاً إلى مناطق البحر الميت وحتى بئر السبع.

وخلال اليوم الـ 51 والأخير من المعركة 26/8/2014 اعترف الاحتلال بتضرر عدد من المباني وإصابة أكثر من 70 إسرائيليًّا في قصف كتائب القسام لمدينة عسقلان، كما قصفت القسام الحشودات العسكرية ومستوطنات ومواقع عسكرية بـ 136 صاروخًا خلال ذاك اليوم.

وبحسب إحصائيات يُوردها موقع القسام، فإنه خلال المعركة قُتل 70 إسرائيليًّا، وأُصيب أكثر من 1620 آخرين، و322 خرجوا من الحرب بإعاقة، فيما سُجّل هروب 292 جنديًّا من الخدمة العسكرية خلال المعركة، وأُصيب 3000 جندي بصدمات نفسية.

وبلغت خسائر كيان الاحتلال الاقتصادية أكثر من 9 مليارات شيكل في كل القطاعات والمُنشآت التي تعطلت خلال 51 يومًا.