ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بصور "متطرفات صهيونيات" يرتدين ملابس فاضحة، فضلا عن قيامهن بحركات مخلة بالآداب، ما استفز مشاعر المسلمين بوجه عام والفلسطينيين على وجه الخصوص.
ويحاول الاحتلال عبر هذا السلوك المتعمد وواضح الأهداف وفق باحثين تحدثوا لصحيفة "فلسطين" "نزع القدسية" عن المسجد الأقصى، بحيث تصبح هذه المشاهد اعتيادية، محذرين من خطورة الأمر؛ لكون الاحتلال ينتقل لمرحلة أخرى في تدنيس وإهانة الأقصى والمسلمين.
ويعمل الاحتلال على تمكين المستوطنين المتطرفين من تنفيذ اقتحاماتهم اليومية للمسجد من ناحية باب المغاربة، وبالأعداد التي قررها.
ويقول الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي، إن الاحتلال يحاول نزع القدسية عن المسجد الأقصى بالسعي لتحويل ساحته إلى "عامة" تسيطر عليها بلدية الاحتلال، عدا عن محاولاته لتعزيز اقتحام طلبة المدارس الإسرائيلية للمسجد.
وأوضح الهدمي لصحيفة فلسطين، أن الهدف من نشر صور عارية هو إهانة المسلمين والشارع المقدسي، وتطويعه لتقبل عملية التصعيد الإسرائيلية القائمة، كما حدث في بداية اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وبشأن التصدي لمخطط الاحتلال أشار لوجود قرارات دولية تعد الأقصى وساحة وحائط البراق ملكا إسلاميا خالصا، إضافة لقرارات أخرى تعد القدس تحت الاحتلال وأن إجراءاته فيها باطلة، وأقل ما يمكن القيام به هو تفعيلها.
الأمر الآخر، وفق الهدمي، هو تطوير أساليب الرباط بالمسجد الأقصى، لتتجاوز كل أساليب القمع الإسرائيلية التي قللت أعداد المرابطين، في المقابل زاد الاحتلال أعداد المستوطنين المقتحمين.