أفادت شركات مستوردة للسلع الغذائية والمحروقات بأن انخفاضا ملموسا طرأ على الأسعار في قطاع غزة، التي شهدت موجة غلاء عقب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير الماضي، وبسبب ارتفاع تكاليف الشحن الدولية.
وقال مسؤول شركة بيونير للصناعة والتجارة العامة في غزة، حمدان حمادة، إن الزيوت النباتية بكل أنواعها طرأ عليها انخفاض بنسبة (30%) عن المدّة السابقة، ما أثار ارتياحا بعض الشيء لدى المستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وبين حمادة لصحيفة "فلسطين" أن سعر أنبوبة زيت الطهي ذات وزن كيلوجرام انخفض من (11 - 7) شواقل، وأن الأسعار مرشحة أيضاً للانخفاض.
وعزا حمادة انخفاض أسعار الزيوت في السوق المحلي إلى الانخفاض العالمي، عقب التدخلات التي تمت بين طرفي الصراع" روسيا وأوكرانيا" اللذين يعدان من أكبر المصدرين للزيوت.
وفي السياق بين حمادة أن أسعار بيع الحبوب شهدت أيضاً انخفاضاً، وعلى وجه الخصوص الدقيق.
وقال حمادة إن شوال الدقيق وزن 50 كيلوجراما انخفض سعره من 120 إلى 100 شيقل، مرجحاً مزيدا من الانخفاض خلال الفترة المقبلة أيضاً.
وأوضح حمادة أن الشركات العالمية المنتجة للحبوب والبقوليات تسارع إلى بيع ما في حوزتها، قبل قرب انتهاء صلاحيتها، حتى لو بيعت بأرباح أقل أو خسارة.
ولفت حمادة إلى أن أسعار السكر أيضاً انخفضت عالمياً بعد انتهاء أزمة الشحن، مشيراً إلى أن السكر يحدد سعره حسب البورصة العالمية وتعد البرازيل أكثر الدول إنتاجاً.
من جهته أفاد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية تيسير الصفدي بأن أسعار المنتجات الغذائية المنتجة محلياً والمستوردة شهدت انخفاضا إلى جانب توافرها بكميات كافية، وهو ما يدعو إلى الطمأنينة.
وبين الصفدي لصحيفة "فلسطين" أن الفترة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية شكلت تحدياً للأمن الغذائي خاصة في قطاع غزة الذي يعتمد على منتجاته الأساسية من الخارج فكانت تدخلات حكومية ومن القطاع الخاص في سبيل تدارك الأزمة.
وأشار الصفدي إلى أن ارتفاع الأسعار عالمياً بدأ في ظل جائحة كورونا التي فرضت على الدول المنتجة الموبوءة تعطيل منشآتها ووقف أو تقليص صادرتها، كما أنه بعد استئناف التصدير ارتفعت أسعار الشحن نظراً للتهافت الدولي على شراء السلع فيما بينها.
وعلى صعيد بيع المحروقات في السوق المحلي، طرأ انخفاض على الأسعار، حيث أوضح نور الدين الخزندار، صاحب محطات الخزندار للبترول والمحروقات، أن سعر بيع لتر السولار والبنزين انخفض بنحو شيقل واحد في أغسطس الجاري مقارنة بنظيره العام الماضي.
وقال في هذا الصدد:" يُسجل سعر بيع لتر البنزين لشهر أغسطس الحالي (6.69) شواقل، ولتر السولار (6.15) شواقل".
وأضاف الخزندار أن سعر أسطوانة غاز الطهي ذات وزن 12 كيلوجراما انخفض خمسة شواقل عن السابق حيث تباع اليوم بـ70 شيقلاً.
ورجح الخزندار أن تشهد المحروقات انخفاضا إضافيا في سبتمبر المقبل حسبما ورد إليهم من أنباء من شركات إسرائيلية تبيع المحروقات، مشيراً إلى أن الانخفاض الجديد سيكون بمعدل (20-30) أغورة في البنزين والسولار، أما غاز الطهي فلم يتضح بعد معدل الانخفاض المتوقع.
وفي ذات السياق، أشار الخزندار إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات قلص من معدل المبيعات لدى شركات بيع المحروقات في قطاع غزة، خاصة في البنزين، وسبب ذلك أن سائقين اضطروا بسبب الغلاء إلى تحويل مركباتهم للعمل بغاز الطهي.
وفي المقابل ارتفع سعر المركبات التي تعمل على الغاز محلياً نظراً لزيادة الطلب على اقتنائها. يختم الخزندار حديثه.