عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهجانها من تقاعس السلطة في رام الله عن القيام بدورها في ملاحقة منفذي محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الشاعر، وحذّرت من نتائج ذلك على السلم المجتمعي.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران في بيان صحفي عصر اليوم الأربعاء، "إنّ تقاعس السلطة عن القيام بدورها في ملاحقة منفذي محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء السابق والأكاديمي بجامعة النجاح الدكتور ناصر الدين الشاعر، أمرٌ مستهجن ينذر بتداعيات خطيرة، ويشي بمحاولة تملص السلطة من تعهدها بمحاسبة الجناة وإنفاذ القانون".

وجدّد بدران دعوة السلطة لأن تقف عند مسؤوليتها دون تسويف أو تباطؤ، وأن تقوم بالقبض الفوري على كلّ المتورطين بالجريمة، وإيقاع أشد العقوبات الرادعة بحقهم.

وأكد أنّ حالة التحريض التي سبقت محاولة اغتيال الشاعر من قِبل أطراف تابعة للسلطة والأجهزة الأمنية، سببًا أساسيًّا في حدوث تلك الجريمة النكراء، وهو ما يجب أخذه بالحسبان خلال عملية التحقيق.

وحذّر بدران من مغبة الوصول إلى مشاكل عائلية تهدد السلم المجتمعي في حال لم تتحقق العدالة، وفي ظل حالة انعدام الثقة بإجراءات التحقيق الحالية، مع بقاء المتورطين في محاولة الاغتيال طلقاء دون محاسبة.

وكان الدكتور ناصر الدين الشاعر قد عبّر، أمس، عن استهجانه بطء إجراءات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله، في التحقيق بمحاولة اغتياله التي تعرض لها في 22 يونيو الماضي، في بلدة كفر قليل جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأبدى الشاعر في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" عدم رضاه عن مجريات التحقيق الخاصة بمحاولة اغتياله والتي يجب أن تكون أكثر "صرامة وسرعة"، لافتًا إلى أنّ أجهزة أمن السلطة الأمنية لم تُبدِ جدية في تحركها ضد الجناة حتى الآن.