اقتحمت قوات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، قسم (16) في سجن "عوفر".
وأفاد نادي الأسير أن حالة من التوتر ما زالت تسود السجن حتى اللحظة، بسبب الاقتحام.
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه جهات فلسطينية تحذيرات من خطورة ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من انتهاكات قد تصل لمحاولة إعدامهم.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر طارق، إن اتصال المتطرف "ايتمار بن غفير" على عائلة الأسير نور الدين جربوع من مخيم جنين، والتهديد بإعدام ابنهم عمل إرهابي واضح.
وحذر عز الدين من أن تهديد "بن غفير" يؤكد نوايا، وسياسة الاحتلال المبيتة لإعدام الأسرى داخل السجون.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة التضييق والتنكيل بالأسرى، وعزلهم انفراديا لفترات طويلة، إلى جانب الإهمال الطبي والتعذيب النفسي.
ويوجد في سجون الاحتلال أكثر من 550 أسيراً مريضاً، ترفض إطلاق سراحهم رغم الخطورة التي تهدد حياتهم وتحديداً الأسرى الذين يعانون من أمراض الأورام والسرطان وأمراض القلب.
وارتفعت قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى (229) شهيدًا، بعد استشهاد الطفل محمد عبد الله حامد (16عاماً) من بلدة سلواد/ رام الله، في يونيو الماضي متأثرًا بإصابة بليغة أصيب بها برصاص الاحتلال قبل اعتقاله.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى النفير ونصرة الأسرى الجمعة القادمة، عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في كافة محافظات الوطن.
وقالت الحركة الأسيرة: "إن معاركنا مع السجان لا يوجد فيها أم المعارك، وستبقى عملية التدافع معهم مستمرة ما دام هناك احتلال"، وشددت: "لم نسمح يومًا للسجان أن يفرض إرادته علينا، ولن نسمح بذلك اليوم أيضًا عبر وحدتنا الوطنية، وخلف قيادة وطنية موحدة".
وأكدت "لن نتوقف عن تحركنا وإضرابنا -حال شرعنا به- إلا بتحقيق كامل مطالبنا، ولن تنتهي معاناتنا إلا بتحقيق حريتنا التي هي مسؤولية الجميع من أبناء شعبنا ومقاومته".
وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال، أمس الاثنين، بأولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.
وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل بشكل تدريجي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.