استهجن نائب رئيس الوزراء الأسبق، د. ناصر الدين الشاعر بطء إجراءات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله، بالتحقيق في محاولة اغتياله التي تعرض لها في 22 يونيو الماضي، موضحًا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إلقاء القبض على أيّ متهم.
وأبدى الشاعر في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" عدم رضاه عن مجريات التحقيق الخاصة بمحاولة اغتياله والتي يجب أن تكون أكثر "صرامة وسرعة"، لافتًا إلى أنّ أجهزة أمن السلطة الأمنية لم تُبدِ جدية في تحركها ضد الجناة حتى الآن.
وقال: "مرّت الآن 4 أسابيع على عملية الاغتيال ولم يتم اعتقال من أطلق النار وهذا مؤشر غير جيد، حيث يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر"، مطالبًا الأجهزة الأمنية والداخلية والقضاء التحرك العاجل ومعالجة البطء في قضية متابعة والقبض على المشاركين في عملية الاغتيال ومن أعطى الأوامر وتنفيذ العقوبات بحقهم.
وأكد الشاعر أنه لن يتنازل عن حقه في محاسبة من حاول اغتياله، مشددًا على أنّ المحاسبة يجب أن تتم في إطار القانون الذي يجب أن يضمن الحق الشخصي والعام من وراء هذا الاعتداء.
وشدد على أنّ محاولة اغتياله هي جريمة سياسية ولا مجال للتنازل عنها، لافتًا إلى أنه مستمر في المطالبة والضغط لتصل التحقيقات إلى نتائج واضحة وحاسمة ومحاسبة كل مرتكبي الجريمة.
وأطلق مسلحون يوم الجمعة 22/ يوليو الماضي، الرصاص على نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الشاعر؛ ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخضع الشاعر لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقّدتين، فيما لا تزال إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسده عميقة في فخذه الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.