أكد عضو مجلس بلدية يافا في الداخل المحتل، عبد القادر أبو شحادة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين، عبر تكثيف أوامر إخلاء البيوت الصادرة عنها، خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يرفضه السكان بشكل قاطع.
وقال أبو شحادة لصحيفة "فلسطين": إن أزمة سكان يافا بدأت منذ عام تقريبًا عقب استيلاء شركة "عميدار" الإسرائيلية على منازل للسكان الفلسطينيين بحجة أنها "أملاك غائبين"، مشيراً إلى أنها أجّرت تلك البيوت سابقاً للفلسطينيين بمبالغ كبيرة لتقوم فيما بعد بطرحها للبيع بمبالغ طائلة.
وأوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر إخلاء لـ400 عائلة من يافا، ويبلغ عددهم قرابة 1000 فرد، دون تقديم أي حلول لهم، ما يعكس أهدافها الرامية لتهجير السكان وصولًا إلى إفراغها بشكل كامل.
واعتبر أن الأهداف الكُبرى للاحتلال هي محو مدينة يافا والمعالم التاريخية المميزة فيها، حيث أنها تضم بيوتًا قديمة جدًا تعكس الهوية الفلسطينية وتثبت وجود الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، كما يسعى لطمس الهوية المعمارية لها، تحت شعار التجديد والبناء الحديث.
وبيّن أن سلطات الاحتلال تتخذ تلك الإجراءات في ظل غياب قانون حماية المباني القديمة، الأمر الذي يتيح لها هدم بيوت المدينة وإعادة بنائها من جديد بما يحاكي الثقافة اليهودية والهندسة المعمارية الموجودة في (تل أبيب).
وينظم أهالي يافا وقفات احتجاجية أسبوعيا ضد قرار تهجير وتشريد حوالي 1000 شخص من العائلات الفلسطينية في المدينة، من أجل حشد الرأي العام وكسبه ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي.
ويرفع القائمون على الوقفات الاحتجاجية شعارات "نحن أصحاب الأرض وكل هذا أخذوه منا، هذه الأراضي هي لأجدادنا، استولوا على أرضنا ويريدون أن ندفع نحن الايجار".