فلسطين أون لاين

"صفوة الحفاظ".. مشروع قرآني فريد بغزة

...
صورة أرشيفية لطالب يتلو القران على جلسة واحدة

يترقّب أهل قطاع غزة حدثًا فريدًا من نوعه؛ يُقام فجر اليوم الثلاثاء الموافق 23 أغسطس، حيث يسرد 500 طالبٍ وطالبة كتاب الله كاملًا على جلسة واحدة، في مشهد مهيب يُجلي صورة بيضاء ناصعة، ويرسل للعالم برسالة تعاهد القرآن وإعداد جيل النصر والتحرير.

"صفوة الحفاظ" هو الاسم الذي أُطلق على هذا المشروع القرآني الأضخم في غزة؛ والذي يأتي تتويجًا لجهود مستمرة منذ سنوات عكفت فيها دار القرآن الكريم والسنة -الجهة المنظمة للمشروع- على تخريج جيل قرآني متمكن حفظًا وتلاوة وفهمًا.

فكرة المشروع

بلال عماد -المدير العام لدار القرآن الكريم والسنة- يقول: إنّ مؤسسته تُخرّج سنويًّا ما يزيد على ألف حافظ وحافظة لكتاب الله عزّ وجل، وبعد ذلك ينتقلون إلى منتدى الحفّاظ لتثبيت حفظهم ختمة تلو ختمة، ليصلوا إلى درجة عالية من إتقان حفظ كتاب الله.

ويُضيف عماد، أنّ الطالب بعد ذلك يمكن له أن يُسمّع كتاب الله كاملًا أمام شيخه على جلسة واحدة.

ومن هنا نشأت "صفوة الحفاظ" والتي تعنى بالطلبة النجباء، الذين آتاهم الله القرآن، وحفظوه بمتانة، يقول الشيخ بلال عماد.

يضيف: هذا المشروع جاء عملًا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده إنه أشدُّ تفلُّتا من الإبل في عقلها".

وأكد أنّ الباب مفتوح لجميع المؤسسات للمشاركة في هذا المشروع، والأمر لا يقتصر على دار القرآن الكريم والسنة.

مشروع إستراتيجي

وأوضح عماد أنّ هذا المشروع إستراتيجي؛ يهدف إلى تعاهد القرآن الكريم عملًا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، وإظهار وجه غزة المجاهد الذي يهتم بالقرآن، وهدفنا التأثير في غير الحافظين، وأن نُحفّز غير المثبّتين لتعاهده.

وأشار إلى أنّ هدفهم تقديم تجربة فريدة للعالم بأسره، عن آلية جديدة لتثبيت القرآن وتعاهده.

وأكد أنّ المشاريع هذه لها الأثر الكبير في إعداد جيل النصر والتحرير، ونرسل رسالة للعالم باهتمام أهل غزة بالقرآن؛ لتحقيق رفعة القرآن وتعاهده، يقول: من غزة تنطلق هذه التجربة الفريدة.

يقول: ينسب لهذا المشروع 500 طالب وطالبة، أصغرهم 9 سنوات، وأكبرهم 60 عامًا، وبين جنباته كلّ الأعمار، ووضعنا ضوابط لتسميعه على جلسة واحدة أهمها حسن الأداء، والتمكين، والتلاوة والتجويد وقراءة كلّ جزء في ثلث ساعة.

وأضاف: نبدأ الثلاثاء فجرًا، وننتهي إن شاء الله الساعة 6 مساءً.

وكشف أنّ دار القرآن الكريم تُخرّج سنويًّا 1000 حافظ وحافظة، ونضيف لهم من المؤسسات الأخرى فغزة تُخرّج سنويًّا ما يُقارب 1500 حافظ وحافظة لكتاب الله.

وأشار إلى أنه يوجد في غزة حاليًّا أكثر من 50 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله عز وجل.

أشراف الأمة

الدكتور عبد الرحمن الجمل، شيخ عموم المقارئ الفلسطينية يقول: غزة العزة على موعد قريب مع صفوة الحفاظ، أشراف الأمة في اليوم القرآني المميز، لنرفع راية القرآن، ونعلي من قدر أهله.

وتابع: "فأروا الله يا أهل الله من أنفسكم خيرًا".

المصدر / وكالات