أشاد عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، بتضحيات وفداء الأسير القسامي المحرر أمجد السايح، والذي أفرج عنه الاحتلال اليوم، بعد اعتقالٍ دام 20 عاماً.
وقال بدران: "بعد 20 عاماً من الاعتقال، نابلس بل فلسطين كلها تستقبل اليوم واحداً من رجالها الأوفياء، الأخ الحبيب والصديق الوفي أمجد السايح أبو مصعب".
وتابع: "معرفتي به قديمة وعلاقتنا متينة. محبوب بين إخوانه. رجل عالي الهمة نقي السريرة. يعطي ولا يأخذ. من أهل التضحية والفداء. هو مهندس في تخصصه الأكاديمي. وهو مهندس مميز في مصطلحاتنا المتعلقة بالمقاومة".
وأردف قائلاً: "له في هذا صولات وجولات كثير منها خبيىء عند الله تعالى. وأنا أعرف بعضها بحكم علاقتي به وطبيعة دورنا خاصة في انتفاضة الأقصى".
وذكر بدران أنه هو المقاوم والمطارد والجريح والأسير، هو الصابر والصامد والمكافح، هو العابد الحافظ لكتاب الله، هو شقيق الشهيد بسام أحد ابطال المقاومة الذي قضى نحبه في السجن مقبلا غير مدبر".
واستقبل السايح عشرات المواطنين على حاجز الظاهرية، من عائلته والأسرى المحررين، ودعت حركة حماس جماهير شعبنا للحشد والمشاركة في فعاليات استقبال الأسير القسامي المحرر.
وخلال اعتقاله ألف المهندس السايح كتابين، حملا اسم: “بسمة وداع”، و”حكايات مراش”.
ويرسم كتاب “بسمة وداع” سيرة شقيقه الشهيد بسام السايح الذي يعد نموذجًا حيًّا لبطولات المقاومة والمقاومين الذي سطّر بدمائه أسمى آيات الفخر والانتصار رغم كثرة التحديات وصعوبة الظروف”.
أما كتاب “حكايات مراش” يُوثّق قصصًا لأسرى جرحى اعتُقلوا مُضرجين بدمائهم فمارسَ الاحتلال الإسرائيلي ضدهم أشكالًا مختلفة من التعذيب على أسِرّة عيادة سجن الرملة.
ومصطلح “مراش” هو اختصار لمستشفى سجن الرملة، ويذكر فيه السايح تجربته داخل العيادة التي لا تتوافر فيها المتطلبات الصحيحة للرعاية الطبية.
والأسير السايح اُعتقل في عام 2002، وأُصيب عند اعتقاله بإصابات بليغة، وحكمت محكمة الاحتلال عليه في البداية بالسجن 12 عامًا، ثم رفعها لاحقًا إلى 20 عامًا.