دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى والى التحرك العاجل على جميع المستويات لمواجهة ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر غير مسبوقة منذ العام 1967.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته اليوم الأحد، في الذكرى الثالثة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، أن الحريق الذي أضرمه الارهابي "مايكل دينس روهان" ما زال مشتعلاً بل يزداد اشتعالاً كل يوم، وأن ما يواجهه المسجد الان هو أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وأكدت الهيئة أن الصمت العربي والإسلامي وردود الفعل الباهته والضعيفة إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس شجع سلطات الاحتلال على التمادي في هذه الانتهاكات والتغول على قدسية المسجد.
وأضافت الهيئة أن الجماعات الاستيطانية وبدعم من كافة أذرع المؤسسة الاسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء في استهدافها للمسجد الأقصى وممارسة كافة طقوسها التوراتية داخل ساحات المسجد.
وحذرت الهيئة من ان استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة وتجاوز صلاحيات ومسؤوليات الاوقاف الاسلامية ستكون له تداعيات خطيرة وستنشئ وضعاً متفجراً ستتحمل سلطات الاحتلال وكل الدول التي تدعمها مسؤوليته.
وقالت الهيئة:" إن إسرائيل تخطئ إذا اعتقدت أن الطريق إلى تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً أصبحت سالكة وأن بمقدورها تغيير الوضع الديني والتاريخي في الحرم الشريف. وأشادت الهيئة بصمود المرابطين حماة المسجد الأقصى وحراس المسجد في تصديهم للمستوطنين المقتحمين رغم ما يواجهه المرابطون يومياً من اعتداءات واعتقالات وابعادات لن تحول دون إصرارهم على الدفاع عن مقدساتهم".