دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، قادة الأمة والحكومات العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والأخلاقية للحفاظ على المسجد الأقصى في وجه مخططات التقسيم والسيطرة عليه.

واستنكر بحر إقدام الاحتلال على اختطاف النائب المبعد من مدينة القدس إلى رام الله محمد أبو طير، مؤكداً أن سياسة الاختطاف لنواب الشرعية لن تنجح في إفشال عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، داعيا الأمم المتحدة إلى القيام بمسئولياتها تجاه حماية الحصانة البرلمانية التي انتهكها الاحتلال منذ انتخاب نواب حركة حماس عام 2006، باختطاف جميع النواب ما فيهم رئيس المجلس د. عزيز دويك.

كما دعا بحر خلال خطبة الجمعة في مسجد مرج الزهور بغزة إلى المسارعة إلى دعم مدينة القدس سياسياً ومادياً وتعزيز صمود أهلها في وجه موجات التهديد الإسرائيلية، وإرساء رؤية واضحة تضمن كبح ومواجهة وإفشال هذه المخططات العنصرية عبر حراك سياسي جاد ينتظم فيه كافة المنظمات والمحافل الدولية.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستظل رأس الحربة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة دعم انتفاضة القدس والمرابطين والمرابطات الذين يدافعون بصدورهم العارية ويصدون جنود الاحتلال حتى التحرير.

من جهة ثانية، لفت بحر إلى أن العبرة من حج بيت الله الحرام، هي وحدة صف المسلمين خلف قضايا المسلمين، داعيا إلى استقاء العبر والدروس من عبادة الحج التي فرضها الله على المسلمين، وقال: "حال الأمة الإسلامية اليوم مشتت، ولا يعبر عن حال المسلمين والدعوة التي جاء بها الإسلام بوحدة الصف"، مشددا على ضرورة وقف سيل الدماء في الوطن العربي الذي يخدم الاحتلال ويشتت شمل الأمة، ودعا إلى أن تكون هذه الدماء في سبيل الله وتحرير أرض فلسطين.

كما دعا حجاج فلسطين إلى بيت الله الحرام لأن يكونوا سفراء بلادنا في جموع المسلمين من كل سكان العالم وشرح قضية فلسطين وأبعادها والمخاطر المحدقة بها وسبل دعمها والوقوف من خلفها.

كما ناشد بحر أبناء شعبنا وفصائله إلى الوحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يعد العدو الوحيد لأبناء شعبنا، وشدد على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، ودعم صمود شعبنا ومقاومته التي تعمل على مدار الساعة لدحر الاحتلال وتحرير فلسطين.