نظم أهالي المعتقلين السياسيين، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، ووقف الظلم الذي يتعرضون له في زنازين السلطة ومسلخ أريحا.
وأطلق أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، المناشدات للإفراج عن أبنائهم المعتقلين ظلما، والذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب داخل سجون السلطة.
وأكدوا رفضهم للاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة في الضفة، مطالبين بوقفه والإفراج عن أبنائهم المعتقلين.
ورفع المشاركون يافطات وشعارات عبروا فيها عن رفضهم لسياسة السلطة بتعذيب أبنائهم في السجون، لاسيما سجن أريحا.
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بوقف التنسيق الأمني، منها "التنسيق الأمني ليش ليش.. مرة سلطة ومرة جيش ".
ودعا الأهالي لحراك حقوقي وسياسي وشعبي لمواجهة الاعتقالات السياسي والتي تستهدف خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني من الأسرى المحررين والنشطاء من مهندسين ومعلمين وحقوقيين.
وقام ذوي المعتقل السياسي أحمد هريش والمعتقل سياسيا منذ 76 يوما بتوزيع "الحلوى" على المشاركين، بمناسبة قدوم مولوده "كرم"، قبل أيام.
وحرمت السلطة هريش فرحة استقبال مولوده الأول، وسط تجاهل لجميع المناشدات العائلية والحقوقية، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية.
وتواصل والدة المعتقل السياسي أحمد هريش إضرابها عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، حيث أطلق أحفادها مناشدة لنصرة عمهم ورفاقه المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، وقالوا بكلمات برئية: "من حق عمي أحمد يحضن ابنه كرم".
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين، على خلفية توجهاتهم السياسية، منهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وصحفيون ومحامون.
وتعتقل السلطة أكثر من 23 معتقلاً على خلفية سياسية معظمهم أسرى محررين، وطلبة جامعات ونشطاء، وبينهم ثلاثة أطفال معتقلين لليوم الثالث على التوالي وتم تمديد اعتقالهم يوم الخميس الماضي لـ15 يوما.
ويخوض أهالي المعتقلين السياسيين إضرابًا عن الطعام، في خطوة تصعيدية على اختطاف أبنائهم في مسلخ أريحا منذ أكثر من 70 يومًا.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.