قال صالح مناصرة: إن نجله أحمد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي "يعاني ظروفًا نفسية صعبة بسبب إصرار إدارة السجون على عزله انفراديا".
وأكد مناصرة لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال تعزل ابنه منذ 8 شهور، وقررت تمديد عزله 6 أشهر أخرى، ونقلته إلى عزل سجن "هشيكما" في مدينة عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأضاف: أن "عزله الانفرادي ألحق أضرارًا نفسية كبيرة بحقه، مبينًا أنه أطلع وفدًا أوروبيا زار العائلة في مدينة القدس المحتلة، أول من أمس، على جميع الظروف الحياتية لنجله في سجون الاحتلال، والانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله".
واعتقلت قوات الاحتلال مناصرة وزجت به في السجون عندما كان عمره (13 عامًا)، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وتعرض لانتهاكات جسيمة بعد الاعتقال وحقق معه ضباط إسرائيليون بطريقة وحشية قبل أن يُحكم عليه بالسجن 12 عاما بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس.
وبين والده أن الوفد الأوروبي الزائر استغرب تعامل سلطات الاحتلال مع نجله، وطالب بضرورة الإفراج عنه، مردفا أنه تعرض منذ اعتقاله للاعتداء وكسر في الجمجمة، ما أثر على وضعه الصحي، ولحقت به تداعيات خطرة على وضعه النفسي خاصة بسبب عزله انفراديا.
وتابع: أن "أحمد منذ سنتين يعاني من حالة نفسية صعبة، وأخبرنا الطبيب المختص الذي زاره أنه بحاجة إلى علاج دوائي وسط حاضنة اجتماعية بعيدة عن العزل الانفرادي، وطالما استمر عزله فإن حالته ستتراجع يوميا".
وكان المحامي خالد زبارقة، حمَّل في بيان صحفي، سلطات الاحتلال مسؤولية تدهور حالة الأسير مناصرة النفسية والصحية، في ظل استمرار تجاهلها الظروف التي يعاني منها، ما قد ينتج مزيدًا من الانتكاسة لحالته.