مرّت 100 يوم، على اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن يُحاسب القتلة، وسط استمرار الإدانات الرسمية والشعبية، والدعوات المتلاحقة إلى كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار الماضي في أثناء تغطيتها اقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجزيرة -في بيان- إن التحقيقات المستقلة عززت التأكيدات بأن أبو عاقلة استهدفت عمدا من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أنها ستواصل المضي في إجراءات تقديم قضية شيرين كاملة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
كما قررت شبكة الجزيرة إطلاق قناة خاصة على يوتيوب تضم أرشيف الزميلة الراحلة على مدار 20 عاما ليظل صوتها باقيا.
وبهذه المناسبة، نظمت شبكة الجزيرة، وقفات تضامنية في مقرها الرئيسي في العاصمة القطرية الدوحة، وفي مكاتبها المنتشرة عبر العالم، وبينها مكتب الكويت، الذي احتشد بمشاركين مثّلوا مختلف وسائل الإعلام وجمعيات النفع العام.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحافة دهيران أبا الخيل، أن "الشهادة هي أعظم شرف يناله الإنسان عندما يكون ذلك دفاعا عن قضية ومبادئ وقيم يحملها في قلبه وعلى عاتقه".
ووصف الراحلة بأنها "صاحبة الصوت الهادئ الحزين المعبر عن الوضع الفلسطيني، والوجه البريء الذي مثّل صوت الحقيقة برهافة الأنثى وقوة الأسد، التي واجهت ترسانة الاحتلال الحربية بالحجة والمنطق، وقد أرعبتهم في حياتها، وترعبهم حتى بعد قتلها.
فيما اعتبر رئيس الوكالة الدولية للإعلام د. عبد المحسن الشمري، أن قناة الجزيرة "لم تقدم فقط شيرين أبو عاقلة شهيدة فقط، بل قدمت عددا من الصحفيين والمراسلين الشهداء".