أفاد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، أن مؤتمراً للدول المانحة سيُعقد الشهر المقبل في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة أوضاع "أونروا" وأزمتها المالية، حيث إن الوكالة الأممية بحاجة إلى 100 مليون دولار، مشيراً إلى توجه "أونروا" لتحسين جودة السكن في المخيمات.
وقال أبو حسنة لصحيفة "فلسطين": إن العجز المنظور ما زال على حاله 100 مليون دولار، وأن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني زار أكثر من 60 دولة حول العالم للحصول على التمويل".
وأضاف "أنه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سيعقد مؤتمر للدول المانحة من أجل دراسة أوضاع أونروا وأزمتها المالية".
وأشار أبو حسنة إلى أن الدول المانحة اليوم منشغلة في تقديم المساعدة لأوكرانيا في ظل حربها مع روسيا، وقلقهم من ارتفاع الأسعار.
وبين أبو حسنة أن نسبة اللاجئين في قطاع غزة يشكلون 20% من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط وهم يشكلون أكثر من 70% من سكان قطاع غزة.
وطمأن أبو حسنة أولياء الأمور، بأن العام الدراسي الجديد سينطلق في موعده رغم الأزمة المالية التي تعانيها "أونروا"، وقال: "إن أونروا تعمل جاهدة من أجل دفع رواتب الموظفين والعاملين لديها بما في ذلك العاملين في السلك التعليمي، كما نسعى جاهدين لبدء العام المدرسي في موعده، هناك جهود تبذل على أعلى المستويات لسد العجز المالي".
وفي سياق آخر، بين أبو حسنة أن "أونروا" لديها توجه لتحسين السكن في مناطق المخيمات، كما حدث في مخيم دير البلح للاجئين وسط قطاع غزة.
وقال أبو حسنة إن "أونروا" وقعت اتفاقيتي تمويل بمبلغ إجمالي قدره 28 مليون يورو قدمتهما الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).
وأوضح أن 13 مليون يورور سيذهب لدعم رقمنة برامج "أونروا" الصحية والتعليمية لتقديم خدمات صحية وتعليمية أكثر كفاءة للاجئين.
وأضاف أن 15 مليون يورو سيخصص لدعم بناء وتوسيع وإعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في مخيم خان يونس ومخيمات دير البلح في قطاع غزة، وكذلك في مخيمي جرش ومركا في الأردن.
وأشار أبو حسنة إلى أن "أونرا" انتهت في 20 يوليو الماضي، من بناء عشرة مبانٍ تتألف من 121 شقة في منطقة القسطل وسط قطاع غزة لإعادة إسكان 121 عائلة لاجئة تعيش حاليا في مخيم دير البلح، حيث قاموا بإخلاء منازلهم غير الصالحة للعيش والمتهالكة داخل المخيم.
ولفت أبو حسنة إلى أنه وبمجرد الانتهاء من انتقال العائلات، سيتم استخدام مساحة المنازل لإنشاء مساحات خضراء وترفيهية مفتوحة للأطفال. ويجري العمل على تطوير شارعين في منطقة القسطل لتسهيل الوصول السليم والآمن لسكان هذه المنطقة.