قائمة الموقع

"رايتس ووتش ": إعدام الناشط الصفدي يعكس واقع السجون السورية المروع

2017-08-03T09:03:41+03:00
باسل الصفدي (أرشيف)

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قضية باسل الصفدي مهندس الحاسوب الفلسطيني - ـ السوري، الذي أعدمه النظام السوري، مثال بارز على نظام العدالة المروع في سوريا.

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها الخميس 3-8-2017 ، أن "السلطات السورية لم تقم بتعذيب باسل الصفدي وإعدامه فحسب، بل تسببت أيضاً في معاناة عائلته بإخفاء مصيره".

وذكرت البيان أن "الحكومة السورية احتجزت الآلاف بشكل غير قانوني، من بينهم عديد من النشطاء السلميين مثل باسل، ومات آلاف في الأقبية ".

وأكدت "هيومن رايتس ووتش"، أن لديها صوراً لحوالي 7000 جثة لأشخاص ماتوا أثناء الاحتجاز.

وقال البيان: "يجب أن يشكل موت باسل تذكيراً بأن إصلاح نظام العدالة في سوريا عنصر أساسي في أي حل سياسي للنزاع، مثل محاسبة جميع الجناة. يجب البدء بمنح مراقبين مستقلين إمكانية الوصول إلى مراكز الاحتجاز السورية".

وكانت نورا الصفدي قد قالت أمس إنها "تلقت تأكيداً بأن السلطات السورية أعدمت زوجها باسل (الصفدي) خرطبيل قبل عامين".

واستخدم باسل خبرته في تعزيز حرية التعبير في سوريا. أدرجت مجلة "فورن بوليسي" اسمه كواحد من أفضل 100 مفكر عالمي عام 2012 "لإصراره على سلمية الثورةرغم كل الظروف".

اعتقلت قوات الأمن السورية باسل في آذار (مارس) 2012، وقال أحد الأقارب إنه تعرّض للتعذيب في منشأة احتجاز غير رسمية تديرها المخابرات العسكرية.

وذكر بيان "هيومن رايتس ووتش"أن أجهزة الأمن السورية تُخضع المحتجزين لأشكال تعذيب مروعة بشكل ممنهج في شبكة من المرافق تشكل أرخبيلاً للتعذيب.

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2012، نقلت السلطات باسل إلى سجن عدرا، حيث تمكنت نورا من زيارته أخيراً، وعلمت أنه سيحاكم في محكمة ميدانية عسكرية بسبب نشاطه السلمي.

عادة ما تكون إجراءات المحاكم العسكرية سرية وتستمر بضعة دقائق فقط، دون أي تمثيل قانوني للمدعى عليهم، ولا تخضع قراراتها للاستئناف. مثُل باسل أمام محكمة ميدانية في ديسمبر/كانون الأول 2012 ولكنه لم يسمع الحكم.

وقالت نورا: "إن باسل بقي في سجن عدرا حتى 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2015، عندما نقلته السلطات إلى مكان مجهول. واختفى ، مثل عشرات الآلاف المحتجزين لدى الحكومة. سألت نورا عن مكان وجوده دون جدوى إلى أن سمعت أنه أعدِم، على ما يبدو تنفيذاً لحكم المحكمة".

يذكر أن سورية تعيش منذ العام 2011 احتجاجات اجتماعية تطالب بالحرية والكرامة والانعتاق، ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، بدأت سلمية ثم سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة، فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحاً في الداخل السوري ولجوءاً في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.

اخبار ذات صلة