دعت الناشطة انتصار العواودة السلطة الفلسطينية لوقف اعتقال الشرفاء واستدعائهم لمقار الأجهزة الأمنية والتحقيق معهم على خلفية سياسية أو على خلفية الرأي، وللوقوف جديا في وجه الاعتقالات السياسية.
وأكدت الناشطة العواودة في تصريح صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الخميس، أن على السلطة أن تعيد حساباتها وأن توقف اعتداءاتها، وأن تتصرف وفق العرف الفلسطيني الذي يكرّم المناضلين وأسرهم.
وأضافت: "على السلطة أن تتذكر أن الشعب الفلسطيني سينتصر، وأن العدو إلى زوال، وأن التاريخ لن يرحمهم، فمن يسير بركب النضال والشرف يحترم حيا وميتا، ومن تطاول على الشرفاء عليه اللعنة حيا وميتا في صفحات التاريخ".
وبينت أن الاعتقال السياسي يأتي ضمن الانتهاكات المتتالية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من اعتقال واستدعاء والاعتداء بالضرب، داعية الشرفاء والأحرار لعدم التجاوب مع الاستدعاءات الباطلة، وعدم القبول بالذهاب لمقراتهم.
وطالبت الأهالي بالتوجه للمؤسسات الإنسانية والدولية ونشر قضاياهم في الإعلام، وتنفيذ الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات.
ودعا أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إلى المشاركة في وقفة تضامنية مع أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة، السبت القادم 13 أغسطس، في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا، على دوام المنارة وسط رام الله.
وأكدوا أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في زنازين أجهزة أمن السلطة، ومسلخ أريحا.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اعتقال أكثر من 25 مواطناً على خلفية انتمائهم السياسي، معظمهم أسرى محررون، وأمضى بعضهم 67 يوما.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.
ورصدت اللجنة خلال تقريرها الدوري، 18 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و30 حالة قمع حريات، و28 حالة اختطاف، و42 حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن 37 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.