ناشدت عائلة الموظف في هيئة الأمم المتحدة، حمدان تمراز (61 عاما)، الهيئة الأممية، لتفقد أوضاعه، والعمل على الإفراج عنه بشكل عاجل من سجون الاحتلال الإسرائيلية.
وقال نجل الموظف، بهاء تمراز، لصحيفة "فلسطين"، إن سلطات الاحتلال، اعتقلت والده، أثناء عودته من مهمة عمله بالقدس المحتلة، عبر حاجز بيت حانون/ إيرز، بتاريخ 15 يوليو الماضي، وأنه لا توجد لديهم أية معلومات حول أوضاعه الإنسانية والمعيشية، وأسباب اعتقاله، والتحقيقات معه.
وأضاف بهاء أن "حالة من القلق تسود العائلة، خشية على حياة الوالد، أو تعرضه لمعاملة لا إنسانية"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال عقدت ثلاث جلسات للمحاكمة لوالده، وستعقد اليوم الجلسة الرابعة له.
وأكد أن العائلة لا تعلم أسباب الاعتقال وظروف التحقيقات معه، غير أنها تعلم أنه يقبع حاليا في سجن "المجدل" فقط.
وأوضح أن طبيعة عمل والده تتمثل بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والوفود الخارجية الأجنبية الزائرة للقطاع، لافتا إلى أن والده يعمل في الأمم المتحدة منذ نحو 38 عاما، ويسافر ثلاث مرات شهريا في مهمات عمل خارج القطاع، ولم يسبق أن أوقفه الاحتلال قبل ذلك.
واستنكر نجل الموظف الأممي، استمرار سلطات الاحتلال باعتقال والده، مطالبا الأمم المتحدة بالتحرك للضغط على الاحتلال للإفراج عنه بشكل عاجل.
ولا تعد هذه الحادثة، هي الأولى بحق العاملين في المؤسسات الدولية، فسبق أن اعتقلت سلطات الاحتلال مدير مؤسسة الرؤية العالمية بغزة محمد الحلبي، ومدير مؤسسة وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا" بغزة محمد مرتجى في 13 فبراير/ شباط الماضي، فيما أفرجت عن العامل في البرنامج الإنمائي الأممي في القطاع وأحد موظفي مؤسسة "undp" بغزة وحيد البرش، بعد اعتقال دام 6 أشهر.
استهداف مباشر
ورأى المحامي خالد زبارقة، أن سلطات الاحتلال أصبحت تستهدف بشكل مباشر المؤسسات الإنسانية التي تعمل في قطاع غزة، من أجل احكام السيطرة والحصار على القطاع.
وشدد زبارقة، لصحيفة "فلسطين" على ضرورة تجنب الاحتلال انتهاكاته بحق العاملين في المؤسسات الدولية، لافتا إلى أن دحر الاحتلال من القطاع عام 2005م، "كان يفترض أن ينهي الحصار، إلا أن الاحتلال يمارسه اليوم بكافة الطرق والأشكال".
وأكد أن المطلوب أن تقوم المؤسسات الدولية بدورها لعدم ملاحقة الاحتلال للعاملين فيها، وأن تنتصر لقضايا موظفيها وتحميهم، من خلال استعمال كافة الصلاحيات الممكنة أمامها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لممارسة ضغوطهم على الاحتلال.
وقال إن سلطات الاحتلال تصبغ العمل الإنساني بصبغة "الإرهاب".
ومؤخرا، هدد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعرقلة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أونروا، وضرورة تقليص ميزانيتها العامة، تمهيدا لإلغاء دورها.