خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة، ظهر اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، تنديداً بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي المقاومين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح بالبلدة القديمة بنابلس.
واتجهت المسيرة الاحتجاجية إلى مستوطنة "بيت إيل"، تنديداً بجريمة الاحتلال ووفاءً لدماء شهداء نابلس.
ودعا مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت إلى وقفة، استعداداً للانطلاق إلى نقاط التماس مع الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفاءٍ لشهداء نابلس، وتأكيداً على خيار المقاومة.
وفي سياق متصل، دعت القوى الوطنية ببيت لحم إلى الحداد والإضراب اليوم، احتجاجاً على جريمة اغتيال شهداء نابلس، إلى جانب ضرورة تصعيد المواجهة على نقاط التماس مع الاحتلال.
وزفت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمّتنا العربية والإسلامية، شهداء نابلس، المقاومين الأبطال إبراهيم النابلسي، وإسلام صبّوح، اللذين ارتقيا أثناء اشتباكهما وتصدّيهما لعدوان قوات الاحتلال على البلدة القديمة بمدينة نابلس.
كما زفت الفتى حسين جمال طه الذي استشهد خلال المواجهات، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة في المدينة التي أصيب فيها أكثر من 40 مواطناً.
وأكدت على حقّ شعبنا في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ثمنها غاليًا من دماء جنوده ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشددت على “أنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان”، موجهة التحية لأبطال نابلس الذين واجهوا قوات الاحتلال الإرهابية بكل شجاعة.
واستشهد، صباح اليوم الثلاثاء، المقاومين النابلسي وصبوح، بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، التي حاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه عدد من المقاومين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس، بجانب الفتى حسين جمال طه.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الحارة الشرقية من مدينة نابلس، وقامت بمحاصرة إحدى البنايات في البلدة القديمة، قبل أن تقوم بتفجيرها بصاروخ “انيرجا”، عقب اشتباكات ضارية مع المقاومين الفلسطينيين.