فلسطين أون لاين

أعلنت إجمالي أضرار العدوان والتدخلات الحكومية

"الإعلام الحكومي" تناشد المجتمع الدولي رفع الحصار وإدخال الاحتياجات الإنسانية لغزة

...
جانب من المؤتمر الصحفي الحكومي لعرض إجمالي أضرار العدوان على قطاع غزة

وجهت المؤسسات الحكومية بغزة، نداء استغاثة للمجتمع الدولي، دعته فيه إلى ضرورة العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول كل الاحتياجات اللازمة للقطاعات الخدماتية والإنسانية، وإنهاء جريمة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم بمدينة غزة، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف بالتعاون مع وزاراتي الأشغال العامة والتنمية الاجتماعية، استعرضوا فيه إجمالي أضرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال معروف "منذ اللحظة الأولى لبدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة مساء يوم الجمعة رفعت جهوزية المؤسسات الحكومية للعمل وفق خطة الطوارئ من أجل القيام بالواجب وتقديم الخدمات لأبنا شعبنا في ظل العدوان".

وأكد معروف أن المؤسسات الحكومية المختلفة ومن خلفها طواقمنا الحكومية والخدماتية قامت بأداء مشرف في حماية وتعزيز الجبهة الداخلية، والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية، رغم شح الموارد وانعدام الإمكانيات جراء إغلاق المعابر.

وتابع: "نحيي شعبنا ونبارك صموده في وجه إجرام المحتل، وإذ نتوجه بأسمى معاني الفخر والاعتزاز لشعبنا، ونترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والصبر الجميل لكل المكلومين والمتضررين جراء العدوان".

وتوجه معروف بالشكر والتحية لجميع أبناء شعبنا، ممن هبوا لمساندة الأطقم الحكومية في التعامل مع آثار العدوان وساهموا في انتشال الشهداء وإسعاف المتضررين جراء القصف.

وأشاد باسم لجنة متابعة العمل الحكومي بأداء الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية خلال العدوان، ودورهم في استقرار الجبهة الداخلية وتعزيز الروح المعنوية بين أبناء شعبنا.

ضعف التمويل

بدوره قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، م. ناجي سرحان، إن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن هذا العدوان خلف أضرارا في قطاع الإسكان تمثلت في هدم 18 وحدة سكنية كليا، و 71 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي بليغ غير صالح للسكن، و1675 تضررت جزئيا.

وأشار في كلمته بالمؤتمر، إلى أن طواقم وزارة الأشغال العامة والإسكان باشرت بالحصر التفصيلي للوحدات السكنية المتضررة.

واشتكى سرحان من ضعف التمويل لإعادة إعمار الممتلكات المتضررة جراء جولات العدوان السابقة، وقال "لا يوجد مانحون حقيقيون سوى قطر ومصر وقليل من الدول الصديقة، وهناك ضعف واضح في حجم التمويل المتوفر مقارنة بالاحتياج المطلوب".

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغطا على المانحين لتأخير عملية الإعمار واستثناء بعض القطاعات منها.

تخلي السلطة

ونوه إلى تخلي السلطة في رام الله عن دورها في حث ومتابعة المانحين وتوفير التمويل اللازم لعملية الإعمار.

وعبر سرحان عن شكره إلى كافة الجهات المانحة والمؤسسات والجمعيات، على جهودها وتدخلاتها السريعة في مجال الإغاثة والإيواء والإعمار، ونأمل استمرار وتكاثف الجهود لإتمام برامج إعادة الإعمار.

وناشد الأشقاء مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية والكويت والذين كانت لهم إسهامات كبيرة وأساسية في إعمار ما دمره الاحتلال بعد حرب 2014، ودول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة إلى تقديم الدعم العاجل واللازم لاستكمال برامج الإعمار والبدء في برامج التنمية في كافة القطاعات.

ودعا البنك الإسلامي للتنمية إلى إرسال مبعوث خاص إلى قطاع غزة للوقوف على احتياجات القطاع في مجال الإغاثة والأعمار والتنمية.

من جانبه قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، د. غازي حمد، خلال المؤتمر الصحفي :"إن لجان الطوارئ نزلت منذ اللحظات الأولى للعدوان إلى الميدان وتابعت الأضرار وحصرتها".

وأكد حمد أن طواقم وزارته وصلت لجميع المنازل المتضررة من العدوان في جميع مناطق قطاع غزة.

وتابع: "مستمرون في تقديم كل الخدمات الممكنة للعائلات المتضررة من العدوان، وإن معاناة قطاع غزة لا تتوقف بفعل الحصار والاحتلال".

المصدر / فلسطين أون لاين