قال الصحفي أمير أبو عرام إن مئات الصحفيين الفلسطينيين اليوم يجدون أنفسهم وحيدين في الميدان دون جسم نقابي يحميهم ويحافظ على حقوقهم.
وطالب أبو عرام في حديثه لصحيفة "فلسطين" بضرورة إجراء انتخابات عاجلة لإحياء دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن المطلب قديم لكنه تجدد بالتزامن مع إجراء انتخابات في معظم الأجسام النقابية الفلسطينية.
وقال أبو عرام إن "الحراك التضامني مع المحامين في الضفة الغربية الذي تقوده نقابتهم دفاعا عن مطالبهم وحقوقهم، أظهر على السطح الضعف الذي تعانيه نقابة الصحفيين".
وتابع: "نقابة الصحفيين مختفية تماما، أمام الانتهاكات التي يعانيها الصحفيون، التي كان آخرها قضية اعتقال الاحتلال الإسرائيلي الصحفي عامر أبو عرفة، إذ لم تكلف نفسها على الأقل التواصل مع عائلته أو الاطمئنان إلى وضعه".
ولفت أبو عرام إلى أن مئات الصحفيين الفلسطينيين وقعوا على وثيقة تضم مطالبات بضرورة إصلاح نقابة الصحفيين عبر عدة خطوات منها إجراء انتخابات عاجلة ودورية.
وأضاف: "الانتخابات غائبة عن النقابة منذ عام 2012، وبعد استقالة نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، تولى ناصر أبو بكر رئاسة النقابة كمسير أعمال دون انتخابات، وبقي حتى اليوم دون إجراء انتخابات".
وتابع: "كلما راجعنا النقابة في موضوع الانتخابات، يتم الرد بردود تسويفية غير جدية"، مشيرًا إلى أن النقابة الحالية لا تقدم أي خدمة للصحفيين، و"لا تقدم أبسط الحقوق كالتأمين الصحي، خاصة أن فئة الصحفيين من أكثر الفئات المعرضة للخطر في ظل سخونة الأحداث".
كما أن وسائل الأمان للصحفيين غائبة من طرف النقابة، ولا يوجد تواصل حقيقي مع الجهات الدولية والقانونية والمؤسسات المعنية من أجل توفير الحماية للصحفيين، وفق أبو عرام.
وأوضح أبو عرام أن موضوع أحقية العضويات في النقابة تشوبه مشكلات عديدة، إذ تجد صحفيا ممارسا دارسا للإعلام لا يُمنح عضوية، وفي المقابل تجد شوفير تاكسي أو حتى عامل نظافة يحصلون على بطاقات عضوية، وهذا أمر موثق.
وأعرب عن رفضه محاولات شيطنة مطالبات الصحفيين، مؤكدًا أنها مطالب قانونية لشريحة كبيرة من الصحفيين ذوي التوجهات والألوان المختلفة.