رأى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د. حسن خريشة أن السلطة في رام الله تمثل العقبة الرئيسية أمام أي مبادرة وطني مؤكدا في ذات الوقت على أهمية إجراء انتخابات فلسطينية شاملة.
وقال خريشة لـ "فلسطين اون لاين": إن الساحة الفلسطينية امتلأت بالمبادرات طوال سنوات الانقسام، لكن العقبة الرئيسية في أي مبادرة يتم إطلاقها هي سلطة أوسلو، التي تنظر حتى اللحظة لرئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة والموقعين على مبادرته بأنهم خرجوا عن إطار حركة فتح.
وعبر عن دعمه لأي مبادرة تؤكد على ضرورة انتخاب مجلس وطني فلسطيني، باعتباره صاحب الصلاحية في انتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع للكل الفلسطيني بدخول كل القوى من خارج المنظمة، وقال إن "هذا لا يتم إلا من خلال انتخابات شاملة".
وأضاف "من الواجب فكفكة وإعادة تركيب السلطة الفلسطينية، والبدء من الأعلى حيث المجلس الوطني ونزولاً إلى حيث باقي المؤسسات"، لكن هذا الأمر مستبعد الحصول في ظل موازين القوى الحالية وموجة التطبيع العربي الكامل مع الاحتلال الذي وصل إلى حد الاندماج على حد تعبيره.
وحول احتجاجات النقابات في الضفة الغربية، قال خريشة "إن الاحتجاجات الشعبية أو النقابية هي ظاهرة صحية"، معبراً عن أمنيته بأن تتطور حتى يلتحق بها الجميع باعتبار أن مطالبها هي مطالب شعبية ووطنية بالأساس، لكنّ السلطة تحاول إفشال أي مبادرات أو احتجاجات في هذا الشأن.
وتابع" "السلطة تغمض عينيها ولا تريد أن ترى الواقع الذي يعيشه شعبنا، فهناك حالة إحباط، وشعور بالهوة الكبيرة والواسعة بين المواطن والسلطة لذلك نرى النقابات تتصدر دائماً مشهد الاحتجاجات، ومطلبها هو ضرورة إيجاد عملية ديمقراطية حقيقية يشارك فيها كل الشعب الفلسطيني تخرجنا من أزمة النظام الحالي.
