قالت النائب منى منصور، زوجة الشهيد القائد جمال منصور، إن القائدين جمال منصور وجمال سليم تركا باستشهادهما فراغا كبيرا في الساحة الفلسطينية بكل مستوياتها السياسية والشعبية والجماهيرية والاجتماعية.
وأضافت منصور في تصريح وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الأحد، أن الجمالين كانا من الرواحل الذين حملوا هم الأمة والقضية الفلسطينية والأقصى والمقدسات، وهم الشعب الفلسطيني كله، وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل المبدأ الذي رفعوه وعاشوا من أجله.
وأوضحت أنه على رغم مرور 21 عامًا على استشهادهما، شعبنا كله يذكرهم ويذكر مواقفهم في كل المنعطفات السياسية واليومية والحياتية، والخسارة لهما كانت كبيرة جدًا.
وأردفت: "الجمالان كانا إخوة في الله في الأرض، وعندما ارتقيا ارتقيا أخوة في السماء، لم يفترقا في الدنيا، ورب العالمين أكرمهم بأن جمعهم سويا إن شاء الله في مقعد صدق عن مليك مقتدر".
ودعت الأمة أن تسير على طريقهما وخطاهما، حتى تحرر الأقصى والمقدسات وتحفظ دماء الشهداء.
وتابعت: "كأهالي شهداء نسأل الله أن نكون قد أدينا الأمانة التي تركوها في أعناقنا وحفظنا عهدهم، ونسأل الله أن نكون على طريقهم في هذه الطريق في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه".
وأكملت متحدثة عن زوجها: "واحد وعشرون عاما مرت على بعدك عنا كأنها اليوم وكأن الزمن متوقف، عشناها بتفاصيلها صابرين محتسبين الأجر من الله سبحانه وتعالى على أمل اللقاء، فانت يا أبا بكر غادرتنا جسما لكن روحك وفكرك يتغلغل فينا وفي أعماقنا".
وعبرت عن فخرها باستشهاد زوجها: "رحمك الله يا زوجي الحبيب، وهنيئا لك الشهادة التي تليق بك وبأمثالك، ممن دفعوا وقدموا ثمنا لحب الوطن والمقدسات وللمبدأ الذي حملوه".
وتوافق اليوم الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاغتيال القائدين البارزين في حركة حماس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية جمال منصور وجمال سليم، والذين ارتقيا بقصف طائرات الاحتلال لمكان تواجدهما بتاريخ 31 تموز/ يوليو 2001.