فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

تقرير التوائم الزقزوق.. تفوق في الثانوية العامة بالرغم من استشهاد والدتهم

...
التوائم الزقزوق (تصوير: ياسر فتحي)
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

"أمي كانت توصينا دائمًا بنيل أعلى الدرجات، ورفع رأسها عاليًا، ولكن الاحتلال حرمنا فرحة النجاح في الثانوية العامة"، بهذه الكلمات تحدث الطالب عبد الله الزقزوق عن تفوقه برفقة أشقائه التوائم الثلاثة في الثانوية العامة، في غياب والدتهم التي استشهدت في العدوان على قطاع غزة، في مايو/ أيار 2021.

وامتزجت المشاعر في منزل عائلة الزقزوق في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بين الفرح بحصول التوائم: عبد الرحمن على معدل 93%، وضحى على معدل 93% وعبد الله على معدل 81% ومحمد على معدل 80%، والحزن بغياب والدتهم ملاك، التي كانت تنتظر هذا اليوم منذ سنوات.

ويقول عبد الله وهو يجهش بالبكاء في حديث لـ"فلسطين": "قبيل دراسة الثانوية العامة استشهدت والدتي بعد سقوط صاروخ لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من منزلنا، ودخلنا المدرسة في وضع سيئ للغاية وكانت أيامًا قاسية".

ويضيف: "كانت والدتي رحمها الله حريصة جدًا على أن نحصد درجات متفوقة طيلة سنوات دراستنا، فعملت على تأسيسنا بشكل صحيح من الفصول الدراسية الأولى، وكنا نحقق أعلى الدرجات في كل سنة دراسية".

ويتابع: "كانت والدتي تنتظر وصولنا لمرحلة الثانوية العامة، وتحقيق التفوق في الدراسة، والاحتفال معنا يوم إعلان النتائج، إذ كانت تتحدث دائمًا عن هذا اليوم وتفاصيله، وتوصينا بترتيباته، وتشجعنا على حصد الدرجات العليا، ولكن إرادة الله كانت غالبة واستشهدت والدتي".

وإلى جانب عبد الله جلس شقيقه عبد الرحمن الذي بدا أكثر تماسكًا، قائلاً: "بعد استشهاد والدتي بدأت أنا وأشقائي في الدراسة، وكنت أنا وعبد الله ومحمد في فصل واحد، وعند المغادرة للبيت كنا نتابع مع شقيقتي ضحى دروسنا ونعد أنفسنا للامتحانات".

ويضيف عبد الرحمن لـ"فلسطين": "كانت أمي رحمها الله تنتظر مشاركتنا هذا اليوم، واستقبال الضيوف والمهنئين".

وفي وسط أبنائه يقول والد التوائم الأربعة رأفت الزقزوق: "كانت زوجتي تضع تفاصيل هذه اللحظات، وترسم مع فلذات كبدها الطريق، إلا أنها استشهدت".

وأشار إلى أن أبناءه الأربعة بذلوا قصارى جهدهم لنيل أعلى الدرجات، بالرغم من الحزن الرهيب الذي كان يراه في أعينهم.

ويضيف: "أولادي يتذكرون ما كانت تقوله لهم أمهم دائما، وكيف كانت تعد الطعام، وأحيانا يضحكون من قلوبهم وكأن أمهم تحدثهم".

ويكمل الزقزوق بالقول: "أقول لهؤلاء (المحتلين) الذين يتفننون في صناعة الموت، نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلًا".