فلسطين أون لاين

لطلبة توجيهي.. إليكم هذه التوصيات المهمة حول اختيار التخصص الجامعي المطلوب

...
اختيار التخصص الجامعي المناسب أولى خطوات النجاح
غزة/ رامي رمانة:

أوصى مسؤولون وأكاديميون ونقابيون طلابَ الثانوية العامة باختيار تخصصات أكاديمية توائم احتياجات سوق العمل الفلسطيني في ظل ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الخريجين، وتعزيز التوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية التي تسجل معدلات تشغيل عالية.

كما حث هؤلاء الجامعاتِ والكليات على تحديث المنهاج التدريسي وتطويره وفق المتغيرات المحلية والخارجية، وتغليب المواد التدريبية عن النظرية في إجمالي ساعات الدراسة، وإيقاف تخصصات لم يعد السوق بحاجة إليها.

ودعوا إلى تطوير السياسات الوطنية للتعليم العالي والتقني والمهني بما يناسب ويوائم مستقبل المهن واحتياجات سوق العمل.

يقول عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين د. سلامة أبو زعيتر: "يجب أن نفكر بطريقة من أجل الوصول لعمل كريم، فهناك مداخل أخرى للتعليم تنسجم مع الواقع والتوجهات المحلية والدولية كالتعليم التقني والتدريب المهني".

وأضاف لصحيفة "فلسطين" أن "القارئ للسياسات الوطنية والمتابع للدراسات الاقتصادية والخطط والبرامج لمواجهة البطالة يجد أن معظمها يؤكد أن إحدى الوسائل والطرق لاستحداث الوظائف في المجتمع الفلسطيني هو المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر والتعاونيات والمبادرات الشبابية، وهنا يكون للتعليم التقني والمهني دور فعال، فامتلاك الخريج مهارات تقنية ومهنية تؤهله للقيام بمشروعه الخاص".

وحث أبو زعيتر على أهمية تعزيز ثقافة المجتمع ووعيه نحو التعليم التقني والتدريب المهني كمدخل لتحصين الخريجين وتمليكهم مهارات وقدرات تقنية مميزة تمكنهم من مواجهة المستقبل والظروف الاقتصادية الصعبة".

وشدّد على دور الحكومة والشركاء الاجتماعيين والجامعات ومراكز التدريب المهني للتعاون بتطوير السياسات الوطنية للتعليم العالي والتقني والمهني بما يناسب ويوائم مستقبل المهن واحتياجات سوق العمل وتطوره.

وفي السياق، أطلقت وزارة العمل بغزة، حملة لإرشاد طلبة الثانوية العامة إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وبيّن مدير دائرة التوجيه والإرشاد بالوزارة صالح صهيون لصحيفة "فلسطين" أن وزارته ستقدم لطلبة الثانوية العامة نسب ومؤشرات عن التخصصات الأكثر ركودًا والأكثر فاعلية في سوق العمل حسب مصادر وحدة معلومات سوق العمل التابعة للوزارة، ومركز الإحصاء الفلسطيني، ودراسات أجريت على سوق العمل بغزة وفلسطين".

وأشار إلى نحو 320 ألف عاطل من العمل، نسبة البطالة في التخصصات المهنية 3% فقط فيما في التخصصات الأخرى 54%.

وينصح صهيون بتوجه الطلبة لاختيار تخصصات تقل فيها نسبة العاطلين من العمل، والاتجاه نحو التخصصات المهنية والدبلوم المتوسّط، مؤكدًا أن خريجي الدبلوم المتوسط هم أكثر حظًّا في الحصول على فرص عمل.

وبحسب مؤشرات سوق العمل الفلسطيني والمسجلين لدى وزارة العمل، فإنه ينصح لدراسة تخصصات هندسة هيدروليك، صحة وسلامة مهنية، تصنيع غذائي، طب بيطري، إنتاج نباتي ووقاية، تكنولوجيا الطاقة، تربية أسماك، هندسة ديكور".

ومن التخصصات التي ينصح بها أيضًا إنتاج حيواني وإرشاد زراعي، إضافة إلى تخصصات IT عمومًا، صيانة أجهزة مكتبية وطبية أجهزة جوال برمجة أنظمة حاسوب أمن سيبراني تسويق رقمي وتكنولوجيا هندسة برمجيات.

من جهته أوضح م.فادي أبو شرخ، مساعد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية أن النظرة للتعليم المهني والتقني في قطاع غزة نحو الأفضل، إذ إن نسبة إقبال الطلبة على الدراسة لديهم في زيادة عامًا بعد الآخر.

وأوضح أبو شرخ لصحيفة "فلسطين" أن الكلية الجامعية تحاول أن تقدم تخصصات جامعية توائم مع احتياج السوق، وفي الوقت نفسه تعمل على إنهاء تخصصات لم يعد عليها طلب في السوق.

وأشار إلى أنه من بين الملتحقين في الكلية الجامعية العام الماضي نحو 500 طالب ثانوية عامة معدلاتهم فوق 90%.

ونبّه أبو شرخ إلى أن الكلية الجامعية تطور المنهاج المقدم للطالب وتقدم مختبرات محاكة لتوفير بيئة عمل شبيه للخارج، إلى جانب التشبيك مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل لخريجيها.

واستعرض أبو شرخ أبرز التخصصات التي عليها قبول في كليتهم، وهي الذكاء الاصطناعي، وهندسة أمن المعلومات، والبرمجيات، تصميم وبرمجة تطبيقات الموبايل.