حذّر مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، من الدعوات الساعية لتشكيل قائمة فلسطينية تشارك في انتخابات بلدية الاحتلال بمدينة القدس المحتلة، المقررة بعد عدة أشهر.
وقال الحموري لصحيفة "فلسطين": "نحن كفلسطينيين ومقدسيين ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بانتخابات بلدية الاحتلال"، مؤكداً رفضه القاطع لإجرائها أو المشاركة بها "فالقدس هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبيّن أن (إسرائيل) "ضمت" المدينة المقدسة لها قسراً، واعتبرتها جزءاً منها، معتبراً ذلك "مخالفاً للقوانين الدولية"، مشيراً إلى وجود قرارات دولية ترفض ضم الاحتلال لمدينة القدس.
وأضاف: "الدعوة للمشاركة في هذه الانتخابات من أي أحد كانت غير مقبولة على صعيد الإجماع الوطني، لكونها تكرّس ضم القدس"، منبّهاً إلى وجود بعض الادعاءات الإسرائيلية التي تخالف الواقع الفعلي.
وبحسب الحموري، فإن قضية القدس جرى اعتبارها ضمن القضايا المؤجلة، لذلك الاحتلال يسعى لدفع بعض الأشخاص لمسألة الانتخابات لمحاولة السيطرة على مدينة القدس وتهويدها.
وفي وقت سابق، قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، إن "التعاطي مع أي قوائم بدأت جهات تتعاون مع البلدية في إعدادها، يعتبر خرقاً للموقف المبدئي الفلسطيني التاريخي الثابت المقاطع لهذه الانتخابات، كتعبير مكثف عن عدم الاعتراف بشرعية وجود الاحتلال في القدس".
ووفق الإحصائيات، فإن الفلسطينيين في مدينة القدس يشكلون قرابة 37% من السكان في القدس (شرقيها وغربيها)، وهو رقم تعتبره حكومة الاحتلال الإسرائيلية ذا وزن انتخابي يحسب له حساب إذا قرر الفلسطينيون المشاركة في الانتخابات.