قال محررون وأهالي أسرى، إن الإضرابات الفردية للأسرى ضرورة وطنية للتصدي للاعتقال الإداري، في ظل غياب استراتيجية وطنية واضحة وفاعلة ومؤثرة لكسر هذا الاعتقال.
جاء ذلك في ندوة نظمتها اللجنة الثقافية بمجلس الطلبة بجامعة بيرزيت، بشأن الأسرى المضربين عن الطعام، استضافت فيها عائلتي الأسيرين رائد ريان وخليل عواودة، بحضور أسرى محررين خاضوا تجربة الإضراب.
وأكدت عائلتا الأسيرين ريان وعواودة على خطورة وضعهما الصحي، مطالبين بأن تكون قضيتهما حاضرة في المحافل الدولية والمحلية كافّة.
أجساد تتآكل
وأوضحت والدة الأسير المضرب عن الطعام رائد ريان، أن جسد نجلها قد بدأ بالتآكل ولا يستطيع المشي والحركة إلا على الكرسي المتحرك، وأي حركة أصبحت تسبب له الألم في حين يتعرض للإغماء المتكرر.
ونبه هاني عواودة، عم الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، إلى أن الاحتلال يريد عبر التنكيل بالأسرى المضربين وعزلهم كسر فكرة الإضراب عن الطعام، وإن نجح فيها فستكون طعنة قاتلة في خاصرة الحركة الأسيرة.
وقال الأسير المحرر محمد القيق، إن المعتقل الإداري يتوجه للإضراب الفردي حيث يجد الأسير نفسه في السجن دون تهمة، وبأمر من ضابط المخابرات.
وأضاف القيق، أن التشنج التفاعلي مع الأسرى في سجون الاحتلال سيكون مردوده سلبي على الحالة الوطنية العامة، لذلك وجب على الفصائل الاجتماع واتخاذ القرارات اللازمة في هذه الفترة الحرجة ونصرة الأسرى.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد توافق حقيقي على مواجهة الاعتقال الإداري، ولا حتى بين نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى.
وأوضح أن وزارة الخارجية وسفارات السلطة لم تضع هذا الملف على طاولاتها، ولا أحد من العالم قد وصلته رسالة المعتقلين الإداريين عبر مؤسسات السلطة، وكأنها مشغولة بملفات أخرى غير هذا الملف.
وتساءل القيق عن دور واستراتيجيات الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها للأسرى والأسرى المرضى، والأسيرة إسراء جعابيص والأسيرات كافّة، وعن ماذا قدمته وزارة شؤون المرأة ومؤسسات حقوق المرأة.
حالة وطنية
وبيّن أن هناك حالة وطنية تتنامى في الضفة الغربية لمواجهة الاعتقال الإداري، وذلك بفعل الإضرابات الفردية.
بدوره أشار المحرر خضر عدنان إلى أن الأسير سيقاوم الاحتلال بأمعائه الخاوية، لأنها مفتاح الحرية الذي يريد البعض كسره.
وأوضح عدنان أن دوافع الإضراب تأتي من تكرار الاعتقال بشكل تعسفي، ودون وجود أي تهمة، ولوقف نزيف عمره في سجون الاحتلال تحت مسمى الاعتقال الإداري.
وشدّد على أن الإضراب عن الطعام هدفه التحرر وأن يكون أداة رادعة للاعتقال.