أفاد الناطق باسم نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في فلسطين أسامة السويطي، بأنّ موظفي النقابة ما زالوا يعتصمون في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بحقوقهم ورفضًا لسياسة المماطلة التي تتبعها الأخيرة، مشيرًا إلى أنهم سيُصعِّدون احتجاجاتهم في الأيام القادمة.
وقال السويطي لصحيفة "فلسطين": إنّ "النقابة أرجأت الإعلان عن الخطوات التصعيدية بسبب الأحداث الميدانية التي وقعت في مدينة نابلس أول من أمس من جهة، ولإعطاء فرصة للوسطاء من جهة أخرى".
وأضاف: "من الواضح أنّ إدارة جمعية الهلال ليست لديها إرادة حقيقية للتوصل إلى حلول تُنهي الأزمة الراهنة، لكنّنا سننتظر النتائج التي ستتوصل لها الوساطات"، مستدركًا: "إذا لم يُتوصّل لنتائج إيجابية سنرفع وتيرة الخطوات التصعيدية خلال اليومين القادمين".
وأوضح أنّ موظفي الإسعاف ما زالوا على رأس عملهم بالتزامن مع استمرار الاعتصام داخل مقر جمعية الهلال الأحمر، لافتًا إلى أنّ النقابة جلست مع الهلال مرتين، "لكن دون الوصول إلى حلّ الأزمة الراهنة".
واتهم السويطي، إدارة الهلال الأحمر، بالاستمرار في سياسة "إدارة الظهر" لمطالب العاملين وإيجاد حلول لقضاياهم العالقة منذ عام 2011، وِفق اتفاقيات سابقة مُوقّعة بينهم.
وتتمثّل مطالب النقابة وفق السويطي، بضرورة إنهاء ملف التقاعد العالق منذ 2011، وتثبيت موظفي العقود وإلغاء كل الإجراءات العقابية بحقّ العاملين من فصل وإنذارات وغيرها، ورفع طبيعة العمل وعلاوة المخاطرة وصرف الدرجات، إضافة إلى فتح مراكز الإسعاف التي تم إغلاقها في 2018، ضمن سياسة التقليص.
وشدّد على أنّ "جمعية الهلال ما زالت تُماطل وتُضيّع الوقت ولا تبحث عن حلول للأزمة"، مُنبّهًا إلى أنّ عدد العاملين في الإسعاف لدى النقابة 400 موظف، فُصِل منهم 51 موظفًا، ثم أُعيد عدد منهم، وآخرون لا يزالون مفصولين.
وبيّن أنه "إذا لم تكن هناك استجابة ستتخذ النقابة خطواتها التصعيدية في الـ 24 ساعة القادمة وستصدر بيانًا بطبيعتها"، متابعًا: "كل الخيارات مفتوحة أمامنا بدءًا من الإضراب والاعتصام وصولًا للعصيان الإداري والتوقف عن العمل بشكل كامل".
ودعا السويطي إدارة الهلال إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الموظفين، وإنهاء الأزمة الراهنة، مطالبًا منظمة التحرير بالتدخل، خاصة أنّ الجمعية ضمن مؤسّساتها، لأنّ خدمات الإسعاف تُلامس حياة المواطن الفلسطيني اليومية.
كما دعا الجميع لوقف ما سمّاه "النزيف" الذي يتعرض له الإسعاف في فلسطين، مُحمّلًا جمعية الهلال كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة في حال عدم الاستجابة لمطالب العاملين.