قالت مصادر حقوقية فلسطينية، إن أسيرًا من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، شرع مؤخرًا في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدًا باعتقاله إداريًا "دون تهمة أو موعد إفراج أو محاكمة".
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الشاب "وعد الحق" الهدمي، من بلدة صوريف قضاء الخليل، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام بعد اعتقاله بتاريخ 28 تموز/ يوليو الجاري.
وأفاد إسلام ؛ شقيق المعتقل، بأن محامية "وعد" قد أبلغت العائلة بإضرابه عن الطعام من لحظة اعتقاله من منزله الأربعاء الماضي، مبينًا أنه تم أمس (الأحد) تحويله للاعتقال الإداري.
وأشار الهدمي الإثنين 31-7-2017 ، إلى أن شقيقه وعد (26 عامًا)، أسير محرر وكان قد أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "شقيقي أكد خلال جلسة المحكمة أنه سيخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وسيتوقف عن شرب الماء، وأبلغ القاضي إما أن يفرج عنه أو يستشهد في سجون الاحتلال".
ولفت الهدمي النظر إلى أن العائلة كانت تُحضر لحفل زفاف شقيقه "وعد"؛ وكان من المنتظر إقامة حفل الزفاف بعد أسبوعين من اليوم؛ قبل أن يُعتقل من قبل الاحتلال فجر الأربعاء الماضي.
وتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين، في شكل آخر من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها عليهم، محاولة بذلك قمعهم والحد من قدرتهم على المقاومة.
وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري ضد مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، حيث تقوم باحتجاز أفراد دون لوائح اتهام لزمن غير محدد، وترفض الكشف عن التهم الموجه إليهم، والتي تدعي أنها "سرية"، مما يعيق عمل محاميهم بالدفاع عنهم.
وبدأ هذا النوع من الاعتقال منذ الاحتلال البريطاني لأرض فلسطين واستمر به الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة.
ويقبع في سجون الاحتلال 6500 أسير وأسيرةموزعين على 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف من بينها 56 أسيرة و350 طفلا قاصرًا و12 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي ونحو 500 معتقل إداري.