علق لاجئون اعتصامهم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الرئيس، بمدينة غزة، أمس، في محاولة منهم لإعطاء فرصة للاستجابة لمطالبهم وإنهاء معاناتهم المتفاقمة.
وكان لاجئون أغلقوا مقر (أونروا) الرئيس، بمدينة غزة، الأسبوع الماضي، تنديدًا باستمرار الحصار واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وعدم اتخاذ المؤسسة الأممية أي خطوات من واقع عملها منظمة تتبع للأمم المتحدة لرفع الحصار عن غزة.
وقال رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة معين أبو عوكل: "علق اللاجئون اعتصامهم أمام مقر وكالة الغوث، في محاولة منهم لإعطاء فرصة لـ(أونروا) لإنهاء معاناتهم والاستجابة لمطالبهم بتوفير الكهرباء لمخيماتهم".
وأكد أبو عوكل لصحيفة "فلسطين" أن اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات القطاع تلقت وعودًا من مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في غزة بو شاك، بنقل معاناة اللاجئين في القطاع إلى كل الجهات الدولية المختصة للعمل على إنهاء معاناتهم المتفاقمة.
وذكر أنهم تفاجؤوا باطلاع "بوشاك" على كل القضايا التي يعاني منها اللاجئون في القطاع، مضيفًا: "يعلم بوشاك بكل التفاصيل عن معاناة القطاع، وأوضاع اللاجئين في غزة".
وبين رئيس اللجان الشعبية أن وفدًا ضم رؤساء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات القطاع سلم يوم الخميس الماضي رسالة إلى مدير عمليات وكالة الغوث، تطالبه بأن تعمل (أونروا) على توفير الكهرباء لمخيمات اللاجئين في غزة، كما وفرت الكهرباء لمؤسساتها، وأن تبدأ بخطوات عملية لذلك، على غرار ما جرى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وطالب اللاجئون في رسالتهم بأن يكون للوكالة دور في تسهيل سفر المرضى من اللاجئين، وتوفير فرص عمل لهم، لاسيما من مضى على تقدمهم للعمل سنوات، ولو بعقود مؤقتة.
وبين أبو عوكل أن أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع ألقت بظلالها على مناحي الحياة كافة، وأثرت على الخدمات الصحة والمياه والبيئة، مؤكدًا أن مخيمات اللاجئين تنهار بسبب انقطاع التيار الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويأمل أن تنتهي الأزمة والاستجابة لمطالب اللاجئين، لافتًا إلى أنه في حال عدم الاستجابة لمطالب اللاجئين سيعودون إلى الاعتصام مجددًا للمطالبة بحقوقهم مستخدمين كل الوسائل المتاحة، وسيصعدون من خطواتهم حتى الاستجابة لمطالبهم.
