نشر المحامي مهند كراجة، مدير "مجموعة محامون من أجل العدالة"، في العاشر من يوليو/ تموز الجاري، منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توقّع خلاله حدوث اغتيالات للنشطاء في الضفة الغربية.
وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي جرت لوزير التربية والتعليم الأسبق، د. ناصر الدين الشاعر أمس، في مدينة نابلس، أعاد نشطاء نشر منشور المحامي كراجة، والذي أشار إلى إمكانية حدوث هذه الأحداث.
وأطلق مسلحون النار تجاه سيارة الشاعر، ما أدى إلى إصابته في قدمه جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي تفاصيل المنشور، الخاص بمحامي كراجة، قال فيه: "احفظوا هذا المنشور جيدًا الأيام القادمة ستكون الأصعب في حياة النشطاء الفلسطينيين".
وأضاف كراجة في منشوره: "ممكن أن يتم تنفيذ اغتيالات للنشطاء من قِبل مدنيين محسوبين على جهات سياسة قريبة من السلطة وليس من خلال عساكر".
وأكمل: "ولذلك يتم الآن الاستثمار في قوات قمع من المدنيين محميين من العساكر وهذا بدأ يظهر منذ قمع التظاهرة التي خرجت أمام محاكمة الشهيد باسل الأعرج ومن ثم رفع العقوبات ومن ثم مظاهرات نزار وأخيراً سحل الفنانين أمام بلدية رام الله".
وينشط المحامي كراجة في الضفة الغربية، في الدفاع عن الحريات والحقوق، والمعتقلين السياسيين في سجون السلطة في رام الله.
اقرأ أيضا: محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر في نابلس
وحادثة إطلاق النار على الشاعر، ليست الأولى في سياق تعامل الأجهزة الأمنية مع المعارضين لها والنشطاء في الضفة.
وليس بعيدا من الزمن، حيث اعتدى أمن السلطة في جامعة النجاح في منتصف يوليو الماضي، على الأكاديمي ووزير التعليم السابق "الشاعر"، ودفعوه أرضا، مع محاولة تدخله لمنع الاعتداء على الطلبة.
وسبق أن اعتدى أفراد الأجهزة الأمنية على رموز وقيادات وطنية عدة، بالرصاص والضرب، أمثال الشيخ حامد البيتاوي، والذي أصيب الآخر في قدمه برصاص أمن السلطة أمام منزله.
كما وأطلق مجهولون أكثر من مرة النيران على وزير الأسرى الأسبق الراحل وصفي قبها أرجعت الكثير من المصادر كونهم من الأجهزة الأمنية.
كما واعتدت الأجهزة الأمنية على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، ومنعته من المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية.