أفاد الصحفي الأسير المحرر ثائر الفاخوري أن جهاز المخابرات التابع للسلطة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ركز خلال تحقيقه معه حول الناشط والمعارض السياسي المغدور نزار بنات، وبرنامج "ما خفي أعظم" الذي تعده قناة الجزيرة.
وقال الفاخوري في حديثه لصحيفة "فلسطين": "جاءني اتصال من شخص عرف نفسه باسم أبو خليل من مخابرات السلطة الأربعاء الماضي، وطلب مني الحضور للمقر لتناول قهوة وتوجيه أسئلة لي ثم السماح لي بالمغادرة، فطلبت منه تعريف نفسه بالكامل ورفضت الاستجابة له".
وأضاف: "بعد تدخلات ووساطات ذهبت إلى مقر جهاز المخابرات في الخليل، وهناك خضعت للتحقيق من ضابط وكانت الأسئلة تتعلق بعملي الصحفي، وتصويري برنامجًا عن الشهيد بنات لقناة الجزيرة".
وتابع: "تم توجيه أسئلة لي حول علاقتي مع شبكة قدس برس، والزميل الصحفي تامر المسحال، وكانت أجوبتي أنني أعمل في إطار مهني"، موضحا أنه بعد انتهاء التحقيق طلب منه الضابط التوقيع على إفادته، لكنه رفض بسبب إضافة بعض البيانات التي لم يدلِ بها، وهو ما جعل الضابط يقوم بتقديم شكوى كيدية ضده زعم خلالها أنه تم مهاجمته.
وبين أن مخابرات السلطة قامت بوضعه في السجن بعد تقييد يديه بسبب تلك الشكوى، لكن بعد وساطات من مؤسسات حقوقية تم الإفراج عنه أول من أمس الساعة 12 فجرًا.
ولفت إلى أن اعتقاله الأخير لدى السلطة يعد المرة الـ15 على التوالي وجميعها تتعلق بعمله الصحفي والرأي والتعبير.
ويعمل الفاخوري مراسلا لوكالة "قدس برس" في مدينة الخليل، وعدد من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق، ويعاني جرحًا في الكلى في إثر إضراب سابق عن الطعام خاضه في سجون الاحتلال، وهو متزوج وله طفلان.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اعتقال واستدعاء الصحفيين والنشطاء والطلاب والأسرى المحررين على خلفية توجهاتهم السياسية، وسط مناشدات الأهالي بالإفراج عنهم.