فلسطين أون لاين

القطاع يُسوِّق 100 طن من الأسماك للضفة سنويًّا

تقرير غزة.. الدنيس "يتألَّق" في يوليو

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

بدأت "الأقفاص البحرية"، التي تمثل مصدرًا مهمًا لرفد احتياج قطاع غزة من الأسماك، في طرح إنتاجها من سمك الدنيس في يوليو/ تموز الجاري، ويُرجح أن تُعطي الدورة الإنتاجية 65 طنا من هذا النوع المفضل لدى المواطنين.

ويستورد قطاع غزة سنويا من جمهورية مصر العربية 120 طنَّ سمك لسد احتياجه، ويُسوِّق في المقابل 100 طن من الأسماك الاقتصادية إلى الضفة الغربية.

ويوضح المدير العام للإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة في غزة، وليد ثابت أن مشروع "الأقفاص البحرية"، ممول من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ووُضع ثلاثة منها كتجربة أولى على بعد 4 أميال بحرية مقابل شاطئ خان يونس جنوب قطاع غزة، وتحتوي الأقفاص على بذور سمك الدنيس.

ويقول ثابت لصحيفة فلسطين: "إن وزارة الزراعة لديها توجه نحو التوسع في مشاريع الاستزراع السمكي الأرضي وداخل البحر، لأن الاستزراع مصدر مهم لرفد احتياج قطاع غزة بالأسماك في ظل قيود الاحتلال على البحر".

ويوضح ثابت أن نجاح التجربة الأولى للاستزراع السمكي داخل البحر" الأقفاص البحرية" لا شك أنه يمهد لمشاريع أخرى تنفذها الثروة السمكية أو ينفذها القطاع الخاص والمستثمرون؛ للتغلب على عراقيل الاحتلال التي يضعها أمام حصول قطاع غزة على احتياجه من الأسماك.

ويرجح ثابت أن تُعطي الأقفاص البحرية الثلاثة طاقة إنتاجية سنوية تتعدى 100 طن.

وتُعد الأقفاص البحرية نمطا جديدا تعرفه غزة في مجال الاستزراع السمكي، فالدارج الاستزراع الأرضي أو الشاطئ.

تخفيض التكلفة

وسيُخفض نجاح الأقفاص البحرية من التكلفة، حيث سيُسقط المنتج من حساباته تكلفة سحب وتصريف المياه من البحر إلى المزارع، وتكلفة الطاقة.

وينبه ثابت إلى أن سبب انتقاء صنف الدنيس في الاستزراع السمكي، أنه محبب للموائد الغزية والمطاعم، ولأن تسويقه إلى الضفة الغربية يدر عائدا ماليا جيدا، إلى جانب إمكانية التحكم بعملية التفريخ والتربية وعلاج أمراضه.

ويلفت إلى صعود إنتاج الاستزراع السمكي خلال السنوات العشر الماضية، حيث انتقل سهم الصعود من 15 طناً في عام 2010 إلى 600 طن العام الماضي.

وساهم إنتاج بذور سمك الدنيس في قطاع غزة في خفض تكلفة الإنتاج، بعد أن كانت البذور تستورد من السوق الإسرائيلية.

وحسب ثابت، صُمم القفص البحري ليستوعب قرابة 100 ألف بذرة دنيس، فقطره 20 مترا مربعا، وارتفاعه 13 مترا مربعا.

ويضيف ثابت أن الإدارة العامة للثروة السمكية أفردت طاقما من الغواصين المؤهلين لتقديم الرعاية اللازمة للأسماك الكبيرة والبذور الموجودة داخل الأقفاص.

ولعل أبرز التحديات أمام استمرار عمل الأقفاص البحرية، الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولاته المستمرة في ملاحقة الصيد في بحر غزة، والمنخفضات الجوية وما ينتج عنها من موجات بحرية تؤدي إلى زحزحة ونقل الأقفاص من أماكنها إلى أخرى أكثر عمقاً يتعذر الوصول إليها بسبب قيود الاحتلال على البحر.

في السياق يسوق قطاع غزة سنوياً إلى الضفة الغربية 100 طن من الأسماك الاقتصادية، سواء المصطادة من البحر أو المنتجة داخل المزارع، مثل الدنيس الذي يحتل 60% من التسويق، واللوكس والجمبري، وفق ثابت.

ويفيد ثابت بأن قطاع غزة يستورد سنوياً من مصر 120 طنا من الأسماك الطازجة المبردة، مثل: البوري، والجرع، والقاروس، والطبارة، وأصناف أخرى من أجل تلبية احتياج المستهلك من الأسماك، وخاصة التي بها عجز بسبب عراقيل الاحتلال أمام عملية الصيد في بحر غزة.