تواصلت الدعوات المقدسية، بضرورة الرباط والحشد بشكل واسع في المسجد الأقصى، لمواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية في مدينة القدس المحتلة.
وأكد الناشط المقدسي ماهر الصوص، أنّ القادم على الأقصى والقدس ليس بالهين، داعيًا إلى مواصلة الرباط والاحتشاد في المسجد، من أجل إفشال مخططات الاحتلال.
وأضاف الصوص في تصريح صحفي اليوم الأحد، "المقدسي مكبل ومستهدف والاحتلال يحاول دائمًا عرقلته"، لافتًا إلى أنّ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطت الاحتلال وجماعاته المتطرفة الضوء الأخضر، لاستمرار اقتحامات المسجد الأقصى.
وشدّد على أنّ الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، هو من شجّعه على الاستمرار بممارساته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيرًا إلى أنّ الموقف العربي ليس بالمطلوب، ولا يوجد هناك ردة فعل كبيرة لما يحدث في الأقصى والقدس.
يُشار إلى أنّ جماعات الهيكل المزعوم نظّمت اليوم الأحد، اقتحامات مركزية، تزامنًا مع ما يُسمّى صيام "السابع عشر من تموز"، والذي يصوم فيه اليهود استذكارًا لخمس مصائب حلّت بهم، منها تدمير ألواح التوراة واختراق أسوار القدس، قبل تدمير الهكيل، وفق روايتهم التاريخية المزعومة.
وحذّر مراقبون من خطورة عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولتها ترسيخ وقائع جديدة فيه، وفرض مخططات تهويدية، وصولًا إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.
وقال النائب فتحي قرعاوي، إنّ ما جرى من عمليات اقتحام صغيرة للمسجد الأقصى دون ردّات فعل على الأرض، إنما يمهد لعمليات اقتحام أكبر.
وأشار قرعاوي إلى أنّ الاحتلال عبر هذه الاقتحامات يريد فرض سياسة الأمر الواقع، وتمرير التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني ومعه أصحاب القرار إلى التصدي لأيّ محاولة قادمة لاقتحامه.