شدّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، على رفض "التعنُّت" الإسرائيلي إزاء مقترحات تسوية القضية الفلسطينية، فيما اقترح العراق إنشاء بنك بشراكة خليجية عربية للتضامن في مواجهة الأزمات.
جاء ذلك في قمة جدة التي استضافتها السعودية، وشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن و9 قادة عرب في مدينة جدة، واختُتمت اليوم.
وقال أمير قطر: "نؤكد على موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عمومًا مخاطر التسلح النووي مع الإقرار بحقّ دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقًا للقواعد الدولية، وحل الخلافات بالحوار القائم على عدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف: "المخاطر التي تُحدق بمنطقة الشرق الأوسط في ظلّ الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
وأردف: "سيظل أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائمًا ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة".
وتابع أمير قطر: "لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات، ودور (إسرائيل) رفضها والزيادة في التعنُّت كلما قدم العرب تنازلات، وكما أنّ (لإسرائيل) رأيًا عامًّا فإن لدينا أيضًا في العالم العربي رأينا العام".
وأعرب عن "التطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة لمفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية (..) بحيث لا يكون المقصود تفاوضًا من أجل التفاوض، ولا لإيهام أنفسنا أنه ثمة عملية سلام جارية".
بدوره، اقترح رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في كلمته، إنشاء "بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل"، وذلك بالشـراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصـر والأردن.
ويهتم البنك وِفق المقترح بـ"تمويل المشاريع في البُنية التحتية التي من شأنها أن تساعد في ربط اقتصادات المنطقة وأولوياته تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية، وخطوط أنابيب النفط والغاز، وشبكات الطرق السـريعة، والموانئ والمطارات والصناعات الثقيلة".
وأضاف الكاظمي: "يدعم العراق مسار الحوار والمفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن المنطقة، وجعلها منطقةً آمنة بما يصبّ في مصلحة دول المنطقة والعالم بأسره".
وشارك بايدن القادم الجمعة من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، في القمة إلى جانب قادة السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والأردن، والعراق.
وهذه أول زيارة يُجريها بايدن للسعودية منذ توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني 2021، والـ12 لثامن رئيس أمريكي خلال 5 عقود، وهو أول رئيس أمريكي يُسافر من (إسرائيل) إلى مدينة جدة السعودية مباشرة.