كشفت مؤسسات الأسرى في يونيو الماضي، عن إصابة الأسير يعقوب قادري، بورم في الغدة الدرقية، بعد أشهر من تنفيذه وخمسة أسرى آخرين عملية نفق الحرية في أيلول 2021.
وأكد محمد، شقيق الأسير يعقوب قادري، في حديث تصريح صحفي، أنّ شقيقه لم يتمكن من التواصل مع عائلته منذ عملية نفق الحرية إلا من خلال المحامي الذي يُمنع في أحيان كثيرة من زيارته.
وأضاف قادري، أنه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة القتل البطيء التي تنتهجها قوات الاحتلال، تم إبلاغه بعد أربعة أشهر من الآلام الشديدة والمتواصلة والفحوصات بوجود ورم في الغدة الدرقية كان قد تضاعف عشرة أضعاف.
وحول الوضع الصحي للأسير قادري، قال شقيقه، إنّ معلومات كانت قد وصلت العائلة حول معاناة يعقوب من آلام شديدة مؤخرًا، وإجراء فحوصات وصور طبقية بسبب معاناته مسبقًا من انزلاق غضروفي في الظهر، قبل أن يكتشف إصابته بالسرطان.
وبحسب قادري، فإنّ عائلته علمت بمرض الأسير يعقوب، من خلال أسير مدني كان يتواجد معه في العزل الانفرادي. قائلًا: كان خبر إصابته بورم صادمًا لنا، وتواصلنا مع نادي الأسير والصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية في محاولة للضغط لتقديم العلاج له دون جدوى.
وذكر، أنّ المحامي، كان قد زار يعقوب قبل أيام. مشددًا على أنه لم يتلقّ أي علاج للآلام أو المرض الذي يعاني منه.
وفيما يخص الحديث عن إبرام صفقة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، قال محمد قادري إنه يأمل أن تشمله الصفقة المقبلة لتبادل الأسرى، مستدركًا: لكنّ الجميع يعلم بأنّ الاحتلال مراوغ.
وحول تأكيد المقاومة على أن تشمل الصفقة المقبلة الأسرى المرضى والأسرى ذوي المحكوميات العالية وأسرى نفق الحرية، أشار شقيق الأسير يعقوب قادري، إلى أنّ عائلات الأسرى يتابعون هذه الأحداث أولًا بأول وأنّ أملهم بالله كبير.
وأضاف: "في النهاية السجن ما بتكسر على حدا ونسأل الله أن يكون يعقوب من ضمن الأسماء وأن يتم علاجه".
وكان قادري، قد بعث مؤخرًا رسالة من عزله لعائلته، جاء فيها، أنّه قبل نحو أربعة أشهر تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع المحتلة، بسبب الآلام المتواصلة التي يعاني منها في كتفه ويده اليمنى، وتم نقله لاحقًا إلى عيادة سجن "أوهليكيدار" حيث عاينه هناك طبيب أذن وأنف وحنجرة، وتبيّن لاحقًا أنّ لديه ورمًا في الغدة الدرقية.
وأشار، إلى أنه خلال شهر قاموا بأخذ عينات دم منه كل أسبوع تقريبًا، وعندما سألهم عن ذلك، قالوا له من أجل صحتك، وعندها علمَ أنّ لديه مشكلة ولا يريدون الحديث عنها.
وأضاف قادري في رسالته، أنّ حالة تشنُّج تصيبه كل أسبوع وتستمر لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبًا، دون أن يتلقى أيّ علاج أو حتى مُسكّن آلام.
يُذكر أنّ الأسير يعقوب قادري (49 عامًا) من جنين اعتقله الاحتلال عدة مرات كان آخرها بتاريخ 2003، وخضع لتحقيق قاسٍ في مركز "الجلمة" استمر لمدة 4 أشهر، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عامًا.
وتمكّن قادري برفقة خمسة أسرى من انتزاع حريته عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر المنصرم، وأعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 10 أيلول في مدينة الناصرة.