قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن مرضى السرطان في قطاع غزة يواجهون مصيرًا قاسيًا جراء نفاد معظم الأدوية الخاصة بهم من مخازن الوزارة نتيجة عدم توريدها من قبل حكومة رامي الحمد الله في رام الله منذ 4 شهور.

وأوضح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة لـ"فلسطين"، أن 80% من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان أصبح رصيدها في مخازن الوزارة يساوي صفرًا، منبهًا إلى أن وزارته أوقفت "الخدمات الإشعاعية" لمرضى السرطان بشكل كامل.

وأضاف: "ما زالت السلطة توقف تحويل المرضى الذين لا يتوفر لهم العلاج في مستشفيات القطاع إلى الخارج ما فاقم الأزمة الإنسانية وعمل على زيادة عدد ضحايا الحصار الذي تفرضه السلطة على القطاع بالتنسيق مع الاحتلال"، مشددًا على أن القطاع الصحي في غزة يعاني من أزمات مركبة تشكلت نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 11 عامًا.

وأشار إلى أن تعنت السلطة وزجها بالقطاع الصحي في الخلاف السياسي أدى إلى نقص 191 صنفا من الأدوية الأساسية الرئيسة التي تتضمنها قائمة الأدوية في الوزارة والتي تشمل 516 صنفا، أي أن ما نسبته 35% من الأدوية الأساسية نفدت من مخازن الوزارة، إضافةً إلى 271 من المستهلكات الطبية الأساسية.

وشدد على أن المرضى الغزيين خاصة مرضى السرطان أصبحوا في حالة عوز للاستشفاء وهو ما يتطلب وقفة جادة من الكل الفلسطيني للضغط على رئيس السلطة محمود عباس لإبعاد القطاع الصحي عن مناكفاته السياسية مع القطاع.

وحذر القدرة، من تداعيات استمرار السلطة في رام الله في سياساتها اللاإنسانية وإيقاف توريد الأدوية والتحويلات المرضية للخارج، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي على وشك الانهيار بشكل كامل.