سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إخطارات بوقف بناء مواطنَين فلسطينييَّن في "خربة حمصة التحتا" بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، في تصريحات صحفية: إن "قوات الاحتلال داهمت الخربة، ووزعت إخطارات وقف بناء على عدد من العائلات في المنطقة".
وذكر أن "الاحتلال أخطرت ست عائلات بوقف البناء بمنشآتها، حيث شملت الإخطارات حوالي 30 منشأة، بالإضافة إلى تصوير العديد من المنشآت التي أخطرت خلال السنوات السابقة".
وطردت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عدة عائلات من مساكنها في "خربة حمصة الفوقا" لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، تستمر من اليوم وحتى الأربعاء القادم.
وصعّدت سلطات الاحتلال عمليات هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص في بلدات فلسطينية عدة، وفي أحياء مدينة القدس المحتلة، بهدف تشريد العائلات الفلسطينية.
ومن الجدير ذكره أن بلديات الاحتلال ترفض منح تراخيص البناء بحجج واهية، أو تفرض عليها دفع مبالغ طائلة.
وتشكل منطقة الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 720 ألف دونم، 30% من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني، بما فيها مدينة أريحا، وهو ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وتُقسم مناطق الأغوار إلى ثلاث مناطق على النحو التالي: (أ) وتخضع لسيطرة السلطة ونسبتها 7.4% من مساحتها الكلية، (ب) وهي منطقة تقاسم مشتركة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي ونسبتها 4.3%، ومناطق (ج) وتخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة وتشكل أكثر من 88% من المساحة الكلية.
وتقام على مناطق الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة، غالبيتها زراعية، ويسكنها أكثر من 8 آلاف مستوطن.
وأنشأت (إسرائيل) في تلك المناطق 90 موقعًا عسكريًا منذ احتلالها عام 1967، وهجرت أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ نفس العام.
ويمثل غور الأردن جزءًا حيويًا باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدود فلسطين الشرقية التي تربطها مع المملكة الأردنية.