قائمة الموقع

"لانا عوض" تجتاز حصار الفن السينمائي بالرسم على وجهها

2022-07-04T12:07:00+03:00
لانا عوض وفن الرسم على الوجه

أمام المرآة باستخدام ريشة وألوان تحاول الفنانة التشكيلية لانا عوض ممارسة موهبتها، برسم خريطة فلسطين على نصف وجهها بإتقان، محاولة اجتياز حصار الفن السينمائي بالرسم على وجهها أو يدها، ونشر رسوماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لانا التي تبلغ من العمر (24) عامًا -وهي من سكان مدينة غزة- تحمل شهادة جامعية في تخصص التمريض، اكتشفت موهبتها في الرسم وهي في الحادية عشرة من عمرها، بعدما باتت تنجذب لحصة الفنون الجميلة، وتنتظرها بصبر نافد لتقدم عملًا جميلًا تثني عليه معلمتها.

الرسوم الكرتونية كانت البداية، إذ كانت تتجمع حولها زميلاتها في داخل الفصل ليتتبعن خطوط رسمها المتقن معبرات عن اندهاشهن، وأتبعت ذلك مشاركتها في مخيمات صيفية ورسم جداريات، ثم تطورت إلى رسم لوحات، ومنه إلى محاكاة الفن السينمائي الذي يستخدم في الأعمال الدرامية.


 

تقول عوض لصحيفة "فلسطين": "وجدتني أنجذب نحو ممارسة الفن السينمائي لكونه غريبًا ونادرًا، كما أنه غير معروف لدى كثيرين رغم أنه معمول به في دول الخارج، إلى جانب أنه جميل ويوصل رسالة مباشرة".

على وجهها ويدها ترسم لانا وتعرض أعمالها الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالة إلى المتابعين بوجود فنانين في قطاع غزة، يهتمون بالفنون التي تعد نادرة. 

وترى أنها بهذا الفن تستطيع تجسيد شخصيات، وتشير إلى أنها لديها شغف كبير برسم الحيوانات والرسوم الكرتونية المحببة إلى الأطفال، ويحتاج هذا النوع من الرسم إلى دقة ومهارة عالية، وأحيانًا تنفذ أفكارًا خفيفة ولطيفة من باب المزاح، إضافة إلى الرسومات الوطنية مثل علم فلسطين، إلى جانب ما يلزم الأعمال الدرامية، كتغيير الملامح.


 

وتبين لانا أن الفن السينمائي محاصر في قطاع غزة ولا يوجد مجال له، وأن هذا النوع من الفنون لم يجد له أرضية أو اهتمامًا كبيرًا بسبب ندرة الأعمال التي تحتاج له. 

وتشير إلى أنها لم تختر دراسة الفن تخصصًا جامعيًّا، لكونها في نهاية الأمر ستصبح مدرسة لمادة الفنون الجميلة، أو ترسم لوحات، وكلاهما لا يحلو لها.

وتمارس لانا حاليًّا الفن بغرض التسلية والترفيه، فهي لم تتمكن من مشاركة موهبتها في الأعمال الدرامية المحلية، ولكن شغفها الفني السينمائي هو ما يدفعها لممارسته والتركيز عليه رغم أنه يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين في الرسم.

وتكتفي لانا في نهاية الأمر بالتقاط بعض الصور، ونشرها عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي من دون الاستفادة الواقعية منها.


 

وتتطرق إلى الصعوبات التي تواجهها في ممارستها هذا النوع من الفن، وتتمثل في عدم توافر الألوان المناسبة للبشرة، ما دفعها لاستخدام ألوان "الجواش"، وهي وسيط زيتي غير مناسب للبشرة، إضافة إلى تقيّد انتشار أعمالها، لكونها تشمل العالم الافتراضي فقط، وغلاء الأدوات التي تحتاجها إلى التصوير لحاجتها إلى دقة ووضوح. 

وتطمح لانا أن تخوض تجربة العمل الدرامي مع ممثلين دوليًّا، بالرسم السينمائي الذي يعد من أساسيات الدراما، وتصنع "ماركة" من الألوان المختصة بالفن السينمائي تحمل اسمها.

اخبار ذات صلة