قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم الإثنين، "إن العدد الإجمالي للاعتداءات التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات مستعمريها في النصف الأول من العام 2022، بلغ 5238 اعتداءً على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم".

وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في تقرير الهيئة "اعتداءات دولة الاحتلال والمستعمرين على الأراضي الفلسطينية" للنصف الأول من العام 2022، "إن تلك الاعتداءات تراوحت بين تخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار ومصادرة ممتلكات وإغلاقات وحواجز وإصابات جسدية، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظة بيت لحم بـ946 عملية اعتداء، تليها محافظة رام الله بـ909 عملية اعتداء ثم محافظة القدس بـ 799 اعتداء".

وبشأن إجراءات التوسع الاستيطاني الاستعماري، قال شعبان: "إنه ومنذ احتلال الضفة الغربية عام 1967  استولى الاحتلال الإسرائيلي على 2380 كم2 من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس من خلال إقامة أكثر من 343 مستعمرة وبؤرة استعمارية، تعترف سلطات الاحتلال رسمياً بنحو 176 مستعمرة ويشمل ذلك المستعمرات التي أنشأتها في شرقي القدس، وهناك 176 بؤرة استعمارية تتنصل منها حكومة الاحتلال في العلن وتدعمها في الخفاء، كما أقامت سلطات الاحتلال 144 موقعاً آخر، كمناطق صناعية 25، ومواقع عسكرية 94، ومواقع خدماتية وسياحية 25 موقعاً لخدمة مشروعها الاستعماري".

وذكر أنه ومنذ مطلع العام 2022 وحتى نهاية حزيران، صادقت سلطات الاحتلال على 46 مخططاً هيكلياً لتوسعة مستعمرات أو إقامة مستعمرات جديدة في الضفة الغربية والقدس، وأودعت للمصادقة اللاحقة 66 مخططاً في الضفة الغربية والقدس.

وتابع شعبان، أنه وفي النصف الأول من العام 2022 أقام مستعمرون خمس بؤر استعارية على أراضي المواطنين، في محافظات رام الله ونابلس وسلفيت.

وفي الفترة التي يرصدها التقرير صادرت سلطات الاحتلال ما مجموعه 22,394 دونماً تحت مسميات مختلفة (إعلان محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد)، منها 21,959 دونماً كمحمية طبيعة من أراضي محافظتي القدس وأريحا، ومصادرة 59.581 دونماً من خلال أمري استملاك أعلنتها سلطات الاحتلال في نابلس والقدس، وأخيراً من خلال إصدار 3 أوامر وضع يد على مساحة 375.4 دونم تحت مسمى أغراض أمنية في بيت لحم والخليل وطوباس.

وقال شعبان: "إنه في النصف الأول من العام 2022 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 572 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. تركز معظم هذه الإخطارات في محافظتي الخليل (146 إخطاراً) وبيت لحم (136 إخطاراً)".

وتابع شعبان، "لقد نفّذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 147 عملية هدم، هدمت خلال 295 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتضرر من جراء ذلك 445 شخصاً منهم 212 طفلاً، وتركزت معظم عمليات الهدم في محافظة القدس بـ57 عملية هدم، تليها محافظة الخليل بـ28 عملية هدم".

ولفت شعبان إلى خطورة الموجة الأخيرة من عمليات الهدم وإخطارات الهدم التي تتصاعد بشكل محموم، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الحملة المسعورة، والهيئة وبتعليمات من الرئيس ستبني فوراً كل ما يقوم الاحتلال بهدمه.

وكذلك فقد بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها مستعمرون في الفترة التي يرصدها التقرير ما مجموعه 561 اعتداءً، تراوحت ما بين مشاركة جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن والتجمعات الفلسطينية (كما حدث في قبر يوسف في مدينة نابلس والتي تسببت باستشهاد مواطن  أو ما حدث في قرية اسكاكا من اعتداء مباشر أدى إلى استشهاد مواطن على مرأى من جيش الاحتلال)، وما بين اقتحام القرى الفلسطينية والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط شعارات عنصرية على الجدران، وبين أخذ زمام المبادرة والشروع بتجريف الأراضي (كما حدث في أراضي البيرة وبيتين وعين يبرود).

ولفت شعبان إلى أن ما مجموعه 47 عملية تجريف أراضٍ تم رصدها تناوبت عليها سلطات الاحتلال ومجموعات من المستعمرين طالت أراضي المواطنين، وبلغ عدد العمليات التي استهدفت الأشجار الفلسطينية في الفترة التي يغطيها التقرير ما مجموعه 51 عملية اعتداء استهدفت أشجارًا معظمها من أشجار الزيتون المعمرة، تركزت هذه العمليات في محافظة سلفيت بـ17 عملية تلتها محافظة نابلس بـ16 عملية اعتداء.