قائمة الموقع

"هبة" وطفلاها يحتفلون بانتصار "المقدسيين" على الاحتلال

2017-07-28T08:00:56+03:00
الاحتلال يعتدي على المعتصمين في محيط الأقصى (الأناضول)

تشعر السيدة المقدسية، هبة الحسيني، بكثير من الفخر والسعادة، لانتصار المقدسيين على الاحتلال.

وترى الحسيني، المكناة بـ"أم آدم"، أن تعب "المرابطين والمرابطات"، وهو المصطلح الذي يطلقه مقدسيون نذروا أنفسهم للدفاع عن المسجد الأقصى، لم يذهب سدى.

وصباح الخميس 27-7-2017 ، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أنها أزالت، في ساعات الليل "كافة التدابير الأمنية" التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.

وعلى مدار 11 يوماً، كانت الحسيني، تتوجه وقت الظهيرة، مع زوجها "علاء الدين"، وطفليها، حنان (7 أعوام) وآدم (عامان ونصف)، للصلاة في محيط المسجد الأقصى، بمشاركة آلاف المقدسيين الذين اعتصموا مطالبين بإزالة بوابات فحص إلكترونية، وكاميرات مراقبة، ركبتها دولة الاحتلال على مداخل المسجد.

وتقول الحسيني:" على الرغم من عمر أطفالي الصغير، إلا أنهم كانوا يصرون على مرافقتي للرباط هنا، لقد تربوا على حب المسجد الأقصى المبارك، وقضوا معظم أوقاتهم فيه".

وقد أُصيبت طفلتها "حنان"، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بقنبلة صوت ألقتها شرطة الاحتلال باتجاهها.

وعن هذه الحادثة، تقول الحسيني:" عندما أصيبت ابنتي أصبت بالذعر، لكن سرعان ما تداركت الأمر وقلت في نفسي أنا وأولادي فداء لمسرى نبينا محمد".

أما طفلتها حنان، فتروى قصة إصابتها، وتقول:" لقد رأيت أعينه (الشرطي الإسرائيلي) تتجه نحوي، فهذا الجندي الذي يقف دائماً على بوابات المسجد الأقصى، نظر إلى عيوني وأطلق القنبلة نحوي".

وتضيف الطفلة، بحماس، رغم إصابة أحد أصابع يدها بحروق إثر انفجار القنبلة:" هذا لن يمنعني بالطبع، الأقصى في قلبي، وعدت وسأعود للرباط دون تردد، فهذا بيت الله ومكان عبادة لا يحق لغير المسلمين".

وتوضح الحسيني، أنها فوجئت من ردة فعل الشارع المقدسي، حيث توحد الجميع خلف هذا هدف إسقاط إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى.

وتقول:" دائرة الرفض والرباط اتسعت يوماً بعد يوم، حيث أصبحت الصلاة في الشوارع والأزقة، وتحولت كل الليالي وكأنها مثل يوم الاعتكاف في المسجد الأقصى ليلة القدر في شهر رمضان من كثرة المصلين والمرابطين".

وأضافت:" ترى الجميع هنا يد واحدة، كل يوم هنالك من يقدم الطعام والشراب منذ صلاة الظهر حتى العشاء، حتى سجادة الصلاة تكون بالمشاركة".

وتضيف:" قدرنا، كأهل لهذه المدينة أن نكون حرّاسها وحراس للمسجد الأقصى المبارك، وهو فضل عظيم منّ الله به علينا".

وتعود الحسيني بذاكرتها قليلاً وتقول:" لقد تشرّبنا حب هذا المسجد مذ كنا أطفالاً، العلاقة بيني وبينه روحانية ووجدانية، هو بيتي الثاني، ولن يثني عزيمتي اعتقال أو تحقيق أو إبعاد".

والحسيني، ممنوعة من دخول المسجد الأقصى منذ عدة أشهر، بقرار من شرطة الاحتلال.

وتضيف:" لقد تعرضت للاعتقال والتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى قبل هذه الأحداث المريرة، لكن عزيمتي في المطالبة بحقي الشرعي كمسلمة ومقدسية فلسطينية تكبر يوماً بعد يوم".

أما طفلها، "آدم"، ابن العامين ونصف العام، فيظل ملاصقا لأمه، ورافضاً تركها والعودة للمنزل.

وتوضح أمه بالقول:" الخطورة الشديدة على المسجد الأقصى، هي التي جعلتني آتي هنا برفقة أطفالي، لإثبات حقنا فيه بالعبادة والصلاة، حتى باتت تلك الشوارع تمتلئ بالأطفال والشيوخ والنساء والرجال والشباب، للمطالبة بإزالة أي وسائل تفتيش تسلبهم حقوقهم الانسانية".


اخبار ذات صلة