حذر نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات، اليوم الاثنين، من حفريات تهويدية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، لتغيير المعالم الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.
وقال بكيرات إن الاحتلال يحاول القول أنّ المناطق التي يشرع بتنفيذ الحفريات بها في محيط الأقصى، هي مناطق تابعة له.
وبين أن كل المناطق التي يحاول الاحتلال تغيير أسمائها هي مناطق أثرية ووقف، لا يمكن أن تكون مِلكًا للاحتلال.
وبيّن أنّ ما يقوم به الاحتلال باطل من تغيير وتزوير لملكيات أراضٍ في محيط الأقصى يُعدُّ مخالفًا لاتفاقية جنيف وللقوانين الصادرة عن مجلس الأمن.
وأكد أنّ مدينة القدس والبلدة القديمة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وأشار بكيرات إلى أنّ الحفريات الإسرائيلية في محيط الأقصى مستمرة منذ عام 67 لغاية اليوم، حيث كانت تستهدف بالدرجة الأولى محيط المسجد الأقصى من الجهات الثلاث الغربية والجنوبية والشرقية.
وأضاف: "كان الاستهداف في حائط البراق حينما هدُمت حارة المغاربة ثم بدأت الحفريات على عمق 15 مترًا للوصول إلى الأساسات ممّا نتج عنه الوصول إلى ما يُسمّى النفق الغربي".
وبيّن أنّ الحفريات توسّعت باتجاه الجنوب لتشمل القصور الأموية، واستمرت بالتوسع إلى منطقة باب العامود ثم باب الخليل ثم باب النبي داوود ومداخل المدينة، وخرجت خارج البلدة القديمة لتصل إلى سلوان.
وأوضح بكيرات أنّ الحفريات بداية كانت تأخذ الطابق الأفقي لمصادرة الأرض، ثم الطابع العامودي، فنتج عنها أكثر من 15 نفقًا.
ونوّه إلى أنّ مجموع هذه الحفريات وصل إلى 64 حفرية منها تقريبًا 53 حفرية تمّت وانتهت، و11 حفرية ما زالت نشطة وفاعلة حتى هذه اللحظة من ضمنها التي تجري الآن.
وتابع "هناك حفريات سرية لا نستطيع أن نعرف عنها شيئًا والخطورة أن تكون هذه الحفريات كما جرى عام 1981 عندما وصلت إلى درجة البائكة الغربية لقبة الصخرة".