فلسطين أون لاين

تقرير "التعذيب" يهدد حياة المعتقل السياسي في "مسلخ" أريحا "أحمد خصيب"

...
المعتقل السياسي أحمد خصيب
أريحا-غزة/ جمال غيث:

تسعة عشر يومًا على التوالي مضت على عائلة المعتقل السياسي في سجون أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية أحمد خصيب، كأنها الدهر، بعدما رأت علامات التعذيب ظاهرة على وجهه.

واختطفت عناصر أمنية من جهاز مخابرات السلطة، بلباس مدني، "أحمد" من أمام مسجد "عارورة" الكبير شمالي رام الله، فجر السابع من يونيو الجاري، بطريقة قاسية وتحت ذرائع واهية، وفق ما يفيد والده إحسان خصيب.

"تعذيب وحشي"

ويقول خصيب لصحيفة فلسطين": إن نجله "أحمد" تعرَّض لتعذيب وحشي في مسلخ سجن أريحا، وظهرت عليه كدمات وآثار الضرب والشبح، خلال عرضه على النيابة العامة قبل أيام والتي مددت اعتقاله 16 يومًا على ذمة جهاز المخابرات العامة.

ويذكر خصيب، أنه علم بتعرض نجله لتعذيب وحشي ووجود كدمات على وجهه وجسده ووجود ازرقاق حول عينيه، مؤكدًا أن السلطة ترفض السماح له بزيارة نجله للاطلاع على أوضاعه الصحية.

ويضيف أنه عرف بوجود ابنه لدى جهاز المخابرات العامة من خلال مقربين ومحامين أصدقاء لنجله، خلال عرضه قبل أيام على النيابة العامة، التي حولته إلى سجن أريحا.

ويذكر أن نجله لم يرتكب أي مخالفة ولم يخرج من منزله منذ نحو شهر، ويستعد لإجراء امتحان مزاولة مهنة المحاماة المقرر نهاية الشهر الجاري.

ويتساءل خصيب، عن دور نقابة المحامين تجاه ما تعرض له نجله، لكونه محاميًا متدربًا، واعتقل دون مسوغٍ قانوني، مشددًا على أن الأصل ألا يتم اعتقال المحامي على خلفية سياسية.

ويدعو كل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والجهات المعنية للقيام بواجباتها من أجل إنهاء ملف الاعتقال السياسي بشكل لا رجعة عنه.

ويحمّل الوالد، جهاز مخابرات السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه، وما يتعرض له من تعذيب وشبح في سجن أريحا، داعيًا لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والاطلاع على أوضاعهم داخل السجن ومحاسبة كل المتورطين بالاعتداء عليهم وتعذيبهم.

وكان مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة" المحامي مهند كراجة، أكد أن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، وظروف قاسية وبشعة جدًا.

وأضاف كراجة، في فيديو نشر على صفحته بـ"فيس بوك": أن هناك تخوفات من انتزاع اعترافات من المعتقلين بالإكراه وتحت التعذيب.

وكانت عائلات المعتقلين السياسيين اعتصمت، خلال الأيام الماضية، في مدينة رام الله للمطالبة بالإفراج عن أبنائها، مؤكدين تعرضهم للتعذيب والتنكيل والشبح.

وتواصل أجهزة أمن السلطة في رام الله، اختطاف عشرات النشطاء والمعارضين السياسيين في سجونها وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، بتهمٍ واهيةٍ وادعاءاتٍ كاذبة، وفق مراقبين.