قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة تأتي كخطوة استباقية لنتائج الحرب الروسية الأوكرانية في إطار تقديم ضمانات أمنية وعسكرية تخفف من حالة القلق الوجودي التي يعيشها الاحتلال ومستوطنوه.

وخلال لقائهما في بيروت اليوم، لبحث آخر المستجدات الراهنة في المنطقة والعالم، أضافا أنه يُراد لذلك أن يتحقق بإطلاق حلف ناتو عربي بقيادة (إسرائيل) لمواجهة المحور وقوى المقاومة، وفرض الحلول الاقتصادية المدفوعة عربياً بهدف فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.

واعتبرا أن كل تراجع أمريكي بالمنطقة والعالم هو بمثابة ربح صافٍ وخطوة على طريق الانتصار الكامل للشعوب المضطهدة وقوى المقاومة بالمنطقة، وأن نتائج ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية خطوة على طريق التحول العالمي من عالم القطب الواحد لعالم متعدد الأقطاب وهو ما سيعفي شعبنا كما كل شعوب العالم من سياسات التوحش والمعايير المزدوجة التي رزح تحت نيرها لعقود طويلة.

وأكد الطرفان أن مجموع ما يتعرض له شعبنا من مخاطر يتطلب العمل الجاد والفعلي على إنجاز الوحدة الوطنية وتسليحها بالمقاومة كممر إجباري لتحييد تلك المهددات وحفاظاً على الثوابت وانتصاراً للحقوق الوطنية. 

وأكد الرجلان خلال اللقاء العلاقةَ الثنائية المتينة التي تربطهما، والتي يجب أن يتم تعزيزها في مواجهة المخاطر والأحداث المحدقة بالقضية الوطنية، وتوحيد طاقات شعبنا في مواجهة العدوان.