قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة الأممية تعول كثيرا على اجتماع المانحين الذي سيعقد في نيويورك، اليوم الخميس، لزيادة حجم التبرعات.
وأضاف أبو حسنة في مقابلة مع قناة الغد "يعد هذا الاجتماع من أهم الاجتماعات التي تعقد بشكل دوري، والأونروا تعول كثيرا على نتائجه، وأهم الدول المانحة ستكون موجودة مع الدول المضيفة والأعضاء في الجمعية العامة بالأمم المتحدة التي لها علاقة بعملية تمويل الأونروا".
وأوضح أن الأونروا تتطلع دائما إلى إمكانية زيادة التبرعات وتشديد الالتزامات تجاهها في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، بينما تركز جميع الدول المانحة جهودها على أوكرانيا.
ووصف أبو حسنة الاجتماع بالمهم لإعادة قضية الأونروا إلى الطاولة مرة أخرى في ظل التغيرات الجيوسياسية إقليميا ودوليا.
وأشار إلى أن الوكالة لديها عجز بحوالي 100 مليون دولار، حيث اضطرت للاستدانة من أحد صناديق الأمم المتحدة حوالي 17 مليون دولار لتسديد فاتورة الرواتب الشهر الفائت.
وتابع “هناك زيادة في المواد الغذائية والوقود والمستلزمات وهناك موجة غلاء عالمية، وسط تحذيرات من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي حول ما سيحدث في المواد الغذائية، ولدينا مليون و600 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية في غزة وسوريا على سبيل المثال”.
وأردف “المانحون هم أنفسهم من يدعمون أوكرانيا أو الأونروا لذلك الأمور تزداد صعوبة، لكن في المقابل هناك جهود مكثفة وغير عادية يقوم بها مفوض الأونروا وفريقه فيما يتعلق بالمانحين، وهناك زيارات غير متوقفة مكثفة لكافة الدول الأوروبية والدول المانحة”.
وأكد أبو حسنة أن مفوض الأونروا لا تقتصر اجتماعاته على الحكومات ولكنها امتدت إلى الاجتماع مع أحزاب المعارضة التي من الممكن أن تصبح في السلطة، لأن الأونروا أصبحت أكثر عرضة للتغيرات السياسية “.
واستطرد قائلا "إذا جاءت أحزاب معينة للسلطة فمن الممكن أن تقطع المساعدات عن الأونروا، فالعالم يتغير وليس كما كان في العام 2018".
وأكد أبو حسنة أن الأونروا لديها مخاوف موجودة في عدة اتجاهات منها المحاولات المتكررة لمهاجمة الأونروا وإفقادها الشرعية والوضع المالي وارتفاع الأسعار والتغيرات في الدول المانحة وتركيز المانحين على أوكرانيا، إضافة إلى زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين وزيادة احتياجاتهم.
وحول المطالب لإيجاد شبكة أمان مالي وميزانية ثابتة للأونروا، أكد أبو حسنة أن هذه المطالب مشروعة، وقال "نطالب بتمويل متعدد السنوات وبحصة من ميزانية الأونروا أكبر وهناك جهود كبيرة في هذا الاتجاه وتوسيع الشراكات مع المنظمات الأممية وغيرها ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسات الزكاة والقطاع الخاص ونأمل أن ننجح".