اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة المتطرف "يهودا غليك" وحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط دعوات للنفير والحشد في المسجد في فجر وجمعة "هبة الكرامة" غدًا الجمعة.
وأفادت مصادر مقدسية أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، بقيادة المتطرف "غليك، وأدّوا طقوسًا تلمودية فيه.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم دعت مُناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ مُكثف، اليوم الخميس، لإحياء ما أسموه الذكرى السادسة لمقتل مستوطنة.
وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة ضمن محاولات الاحتلال، لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من قوات الاحتلال.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، للنفير العام وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والمشاركة في صلاتَي فجر وجمعة "هبة الكرامة"، ضمن جهود التصدي لانتهاكات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وشدّدت الدعوات على ضرورة مواصلة الهبة وشد الرحال إلى مسرى رسول الله بفجر وجمعة "هبة الكرامة" غدًا، مؤكدة أنّ هبة الأقصى خُطّت بالدماء، لذلك يجب النفير إلى ساحاته.
ودعت حركة "حماس" جماهير شعبنا الصامد، في كلّ أنحاء أرضنا المحتلة، إلى شدّ الرّحال والرّباط والمشاركة في فجر وجمعة (هبّة الكرامة)، (24 حزيران/ يونيو)، تجسيدًا لوحدة شعبنا وتلاحمه صفًّا واحدًا في الدفاع عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وحمايتهما من جرائم الاحتلال الصهيوني وتدنيس المستوطنين المتطرّفين.
وقالت: "نشيد بصمود أهلنا وثباتهم في المدينة المقدّسة، وبالحشد الجماهيري من المرابطين في بيت المقدس وأكنافه، ونعتزّ بدورهم النضالي المقاوم، الذي يمثّل درعًا حاميًا للقدس والأقصى، ستتحطّم تحته كلّ محاولات الاحتلال الاستفراد بهما، وسيُواصل شعبنا مسيرته في الدفاع عنهما حتى تحريرهما من دنس الاحتلال ودحره عن أرضنا".