فلسطين أون لاين

تقرير رمزي الجعبة الاسم الأكثر انتشارًا على صفحات المقدسيين.. فما الحكاية؟

...
رمزي الجعبة
القدس المحتلة-غزة/ محمد حجازي:

لمع اسم رمزي الجعبة على صفحات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة القدس المحتلة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بدعوى ارتكابه "مخالفات جنسية".

وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الشاب المقدسي رمزي راسم الجعبة، ارتكب "مخالفات جنسية خلال عمله في صناديق المرضى، واستغلاله منصبه وارتكابه أعمالًا غير لائقة مع مستوطنة جاءت لفحص طبي في العيادة".

وانطلقت حملة تضامن واسعة على صفحات المقدسيين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رفضًا لتشويه صورة الشاب المقدسي، حيث تداولوا صوره عبر حساباتهم عبر وسم "رمزي بريء" وتحدثوا عن شخصيته التي تعرفها القدس وأبناؤها.

وفند النشطاء التهم الموجهة للشاب رمزي، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

وربط المغردون اعتقاله والتهمة الموجهة إليه بأحداث المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، حيث يعد رمزي من أبرز النشطاء المرابطين في الأقصى والتصدي للاحتلال والمستوطنين، مؤكدين أن الاحتلال تعمد تشويه سمعته.

وغردت الناشطة خديجة خويص على حسابها في تويتر، "إن رمزي من أحسن الشباب في القدس، والاحتلال يحاول أن يغتاله معنويًا".

ورمزي الجعبة (25 عامًا) من سكان مدينة القدس، يعمل اختصاصي "ألتراساوند" في أحد المراكز الصحية، وهو متزوج وله اثنان من الأبناء.

وسبق للشاب المقدسي أن توج بالمرتبة الأولى في مسابقة القراءات على مستوى محافظة القدس حيث يحفظ القرآن الكريم.

وكان الاحتلال قد اعتقل "رمزي" لمدة عام بتهمة التصدي للاحتلال في أحداث القدس والأقصى.

وأشاد الناشط جهاد قوس، بالشاب رمزي قائلًا: "رمزي محرَّر وحافظ لكتاب الله، وكل القدس تشهد له بأخلاقه الطيبة".

وأضاف على حسابه بشبكة "فيسبوك"، أن سلطات الاحتلال فاسدة وتحاول أن تحرق البلاد وتلفق التهم الباطلة بحق ثوار القدس والأقصى.

في حين نشر الناشط علي أبو بكر على صفحته فيديو للشاب رمزي وهو يقرأ القرآن الكريم بصوت جميل، وعلق قائلًا: "الاحتلال يعمل على تشويه صورة رمزي، من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات، فنحن نعرف رمزي ونشهد له بأخلاقه الرفيعة" وختم تغريدته: "طيب الله نفسك أخي الحبيب.. رمزي بريء".

أما الناشط محمود شواهنة فكتب على صفحته: "نعرف رمزي من سنوات، حيث درسنا المرحلة الجامعية في الجامعة الأمريكية بجنين، ولم نسمع أو نشاهد أن رمزي ارتكب خطأً مخالف للأخلاق رغم البيئة المنفتحة في الجامعة".

وأضاف شواهنة أن الاحتلال يعمل على تسويق الأكاذيب المصطنعة للنيل من شباب القدس وحفظة القرآن الكريم، وختم: نشهد لرمزي أنه من أهل الصلاح والأخلاق.

أما المرابطة المقدسية هنادي حلواني، فكتبت: إن "الاحتلال يتعمد تشويه سمعة الشاب رمزي، بسبب مواقفه الرافضة للاحتلال وتصديه للمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك".

وأضافت حلواني لـصحيفة "فلسطين"، نشهد لرمزي بأخلاقه وأدبه الرفيع والراقي، وهو من حفظة كتاب الله الكريم وصاحب صوت جميل.

وأكدت أن الاحتلال يسعى لتقويض الشباب الثائر في المدينة المقدسة، من خلال تحطيم معنوياتهم العالية، في سبيل تمرير مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في الأقصى الشريف.

ودعت حلواني الشباب الفلسطيني والعربي والإعلام المحلي والدولي لمساندة قضية رمزي وفضح كذب وادعاء الاحتلال ومحاكمه الظالمة.

من جهته نفى الوالد راسم الجعبة، التهمة الموجهة لابنه رمزي، قائلاً: "الاحتلال كان يسعى دائمًا لصناعة تهم باطلة بحق رمزي، لأنه من الشباب المؤثرين في صفوف شباب القدس والأقصى، لذلك تعمد توجيه مستوطنة للعيادة لاتهامه، بهدف اعتقاله والحد من نشاطه".

وأضاف الجعبة لـ"فلسطين"، أن سياسة الاحتلال الهمجية واللا أخلاقية ستفشل بجهود المخلصين من المقدسيين والفلسطينيين وأحرار العالم.

ودعا الأب المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال وتفنيد الأكاذيب المصطنعة، وإطلاق سراح نجله، وكشف براءته الصريحة والحقيقية.