أكّد نادي الأسير أنّ الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من إذنا/ الخليل بالضفة المحتلة، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة 111 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد وعود وتعهدات بإنهاء اعتقاله.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أنّ عواودة وصل إلى مرحلة صحية خطيرة غير مسبوقة، حيث يقبع في مستشفى "أساف هروفيه"، وأنّ الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى أنّ مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده.
وقال: إنّ "الأسير عواودة سطّر أسمى معاني الصمود، وواجه منظومة الاحتلال بمستوياتها المختلفة على مدار 111 يومًا، خلالها تعرّض لكافة أشكال التنكيل الممنهجة والسياسات التي من شأنها استهدافه جسديًّا ونفسيًّا، وتمكّن على مدار هذه المدة أن يحمل رسالته ورسالة رفاقه من المعتقلين الإداريين الذين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال".
ودعا إلى ضرورة" إسناد ودعم المعتقلين الإداريين، والسعي من أجل إنهاء هذه الجريمة التي سرقت أعمار الآلاف من أبناء شعبنا وما تزال"، مضيفًاً: "إنّ هذه المعركة جاءت مكمّلة لنضال العشرات من الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام، وأبقوا قضية الاعتقال الإداريّ حاضرة أمام الرأي العام العالمي".
وتابع: "ولعل ما نشهده اليوم من مواقف واضحة على صعيد المؤسسات الحقوقية الدولية اتجاه جريمة الاعتقال الإداري، ومن يراقب تطور هذه المواقف، يجد أنّ لهذه الإضرابات الأثر الأساس في تحويل الرأي العام العالمي لصالح قضية المعتقلين الإداريين".
وأضاف: إنّ "معركتنا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، معركة متواصلة لطالما استمر الاحتلال بها، خاصّة في ظلّ الظروف الراهنّة التي نشهد فيها تصعيدًا واضحًا من قِبل الاحتلال باعتقال المزيد من مناضلينا إداريًّا".