أكد ناشطون مقدسيون أن إزالة البوابات الإلكترونية التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي على بوابات المسجد الأقصى يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، مع بقاء الجسور وأعمال التجريف وقطع الأشجار إضافة إلى الكاميرات الذكية هي مجرد خدعة.
وأوضحوا في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يحاول إيهام المقدسيين بأنه استجاب لمطالبهم وإزالة البوابات الإلكترونية، لكنه ترك ما هو أشد خطورة من هذه البوابات ألا وهو الكاميرات الذكية التي تقوم بمسح ضوئي لجسم الإنسان وتتسبب له بأمراض سرطانية.
خلال ساعات
فمن جهته، أفاد البروفيسور مصطفى أبو صوي، أستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس- أبو ديس، أن الصور الأولية التي خرجت من أمام المسجد الأقصى تشير إلى شروع الاحتلال بإزالة هذه الكاميرات.
وقال في حديث لـ"فلسطين":" لم أصل إلى أبواب الأقصى، وخلال الساعات القليلة المقبلة سيتضح لنا إذا ما تم إزالة هذه البوابات بشكل كامل ونهائي أم أن للأمر أبعادا أخرى لا نعلمها"، مشيرا إلى أن الأوضاع في الأقصى "لن تعود إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز".
ولم يدخل المقدسيون حتى اللحظة إلى باحات الأقصى رغم ما أشيع عن إزالة البوابات الإلكترونية، ويتخوف أهالي القدس من أن يكون ما يقوم به الاحتلال مجرد خدعة لتنفيس غضب الشارع المقدسي، وفقاً لأبو صوي.
كما كان..
بدوره، عدّ فخري أبو دياب رئيس لجنة الدفاع عن حي سلون المقدسي، ما يقوم به الاحتلال في القدس بأنه خدعة للمقدسيين والفلسطينيين.
وبين أن الاحتلال عمل على إزالة البوابات الإلكترونية بينما ترك الجسور والكاميرات الذكية وأعمال التجريب حول الأقصى كما هي .
وقال :" سنبقى على موقفنا الرافض لدخول الأقصى عبر هذه البوابات ومن خلال هذه الإجراءات حتى تعود الأوضاع داخل المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز الجاري".
وتابع:" الكلمة الفصل سوف تكون للشارع المقدسي، وخدع الاحتلال لن تنطلي علينا"، مشيراً إلى أن حديث الاحتلال عن إعادة تقييم الأوضاع الأمنية بعد مرور ستة أشهر لن يغير من طبيعة المعادلة الجديدة التي فرضها المقدسيون على الاحتلال الإسرائيلي".
مسح ضوئي
أما الناشط المقدسي، د. جمال عمرو، فأكد أن الاحتلال زرع داخل المسجد الأقصى ما هو أخطر من البوابات الإلكترونية، متمثلاً في الكاميرات الذكية من جهة، وفي الاستيلاء على أحد مكاتب الأوقاف وتحويلها إلى نواة للهيكل المزعوم.
وقال في حديث لـ "فلسطين": "الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على المسجد الأقصى بشكل كامل وما يقوم به ليس إزالة بوابات الكترونية فحسب بل استفزاز للفلسطينيين بأن ترك انتهاكاته قائمة باستثناء تلك البوابات".
وأضاف: "نحن أمام كارثة حقيقية، والاحتلال يبدو أنه اتخذ قراره لا سيما وأنه ترك باب الأسباط على حاله وهو الذي تمت عنده العملية الفدائية بينما أزال البوابات عن باقي أبواب الأقصى".
وبين أن قوات الاحتلال أدخلت معدات إلى مكتب الأوقاف الذي تمت مصادرته حتى يكون نواة لكنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.